شارك

قتل سبعة من عناصر الشرطة وأصيب 27 شخصا في تفجير سيارة مفخخة استهدف آلية تابعة للشرطة التركية أمس الخميس، في ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، وفق ما أفاد مصدر أمني.

ودان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم ودعا أوروبا إلى الوقوف وراء حملته ضد المتمردين الأكراد. وقال في كلمة في واشنطن “لقد خسرنا للأسف سبعة من عناصر قوات الأمن ولدينا 14 جريحا”.

وأضاف “لا يمكن أن نتساهل مع هذا بعد الآن. آمل بأن تستطيع الدول الأوروبية وغيرها من الدول أن ترى الوجه الحقيقي للإرهابيين في هذه الهجمات”.

ووقع الهجوم عشية زيارة نادرة سيقوم بها رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو للمدينة فيما تشن حكومته حملة شرسة ضد المتمردين الأكراد منذ الصيف الماضي.

وذكر المصدر أن السيارة المفخخة فجرت عن بعد أثناء مرور آلية للشرطة أمام محطة الحافلات الرئيسية في المدينة. ومن بين الجرحى الـ27، 14 مدنيا والباقي من الشرطة. وهرعت سيارات الاسعاف إلى مكان الانفجار، وأظهرت مشاهد حافلة تابعة للشرطة وقد تحولت إلى أنقاض محترقة لشدة الانفجار.

وتشن السلطات التركية منذ أشهر عمليات واسعة النطاق ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في العديد من أحياء دياربكر وفي جنوب شرق البلاد عموما.

وتعيش تركيا أيضا في حال تأهب قصوى منذ أشهر عدة بسبب سلسلة من الهجمات نسبت إلى جهاديين أو مرتبطة بتجدد النزاع الكردي كان أخرها اعتداء انتحاري في قلب اسطنبول في 19 مارس أسفر عن مقتل أربعة سياح أجانب وإصابة ثلاثين شخصا.

وجاء هذا الاعتداء بعد ستة أيام من اعتداء آخر بواسطة سيارة مفخخة في أنقرة خلف 35 قتيلا وتبنته مجموعة كردية متطرفة قريبة من حزب العمال الكردستاني.

وبعد هدنة استمرت عامين، تجدد النزاع الكردي الصيف الماضي، وأسفر عن عدد كبير من الضحايا في صفوف قوات الأمن التركية والمتمردين فضلا عن مقتل عشرات المدنيين.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرارا عزمه على “القضاء” على المتمردين الأكراد الذين تتعرض قواعدهم الخلفية في شمال العراق لغارات يشنها الطيران التركي.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.