شارك

قال نشطاء سوريون ومبعوثون غربيون أمس الخميس، إنه يجب أن يواجه الرئيس السوري بشار الأسد وآخرون العدالة فيما يتعلق بجرائم حرب وذلك في إطار أي عملية سلام.

ودعوا أيضا إلى الإفراج عن عشرات الآلاف من المعتقلين في السجون الحكومية ومن بينهم نساء وأطفال في إطار إجراءات لبناء الثقة في محادثات جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة.

كان النشطاء والمبعوثون يتحدثون في نادي الصحافة السويسري في جنيف وإلى جوارهم معرض يضم نحو 55 ألف صورة فوتوغرافية التقطها مصور سابق في الشرطة العسكرية اسمه الحركي “قيصر” توثق تعذيب ووفاة معتقلين في سجون الحكومة السورية.

وقال جاريث بايلي ممثل المملكة المتحدة الخاص لسوريا في كلمة “صور قيصر دليل دامغ … على الهجوم المقصود وواسع النطاق لنظام (الرئيس بشار) الأسد على الشعب السوري. إنه نوع من العقاب الجماعي”.

وأضاف “العدالة تركز بالطبع بدرجة أكبر على بشار الأسد… المحاسبة يجب أن تكون محور أي تسوية في سوريا”.

وقال بايلي “نؤيد اليوم دعوة الهيئة العليا للمفاوضات (التي تمثل المعارضة في المحادثات)- وهي دعوة عظيمة ونبيلة حقا- لإطلاق سراح المعتقلين”.

وأشار مبعوث فرنسا فرانك جوليه إلى أن الصين وروسيا استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يحيل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية.

لكنه قال إن صور قيصر يجب أن تستخدم كدليل في المحاكمات الجنائية الوطنية. وقال “دعوتنا لكل الدول هي أن تستخدم أي إجراءات لديها لتفعيل ولايتها القضائية الوطنية”.

وحضر المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا مايكل راتني المعرض لكنه لم يدل بتصريحات.

ووثق محققون في جرائم الحرب من الأمم المتحدة فظائع ارتكبها كل الأطراف في الحرب التي دخلت عامها السادس وجمعوا قائمة سرية بأسماء المشتبه بهم.

وقال المحققون يوم الثلاثاء إنه يجب محاكمة الجناة منفذي الأوامر أمام سلطات أجنبية إلى أن يصبح من الممكن تقديم الشخصيات السياسية والعسكرية الكبيرة إلى العدالة الدولية.

وقال مازن درويش وهو ناشط سوري بارز أفرج عنه في أغسطس بعد أن قضى ثلاث سنوات ونصف في السجن بتهم نشر دعاية لأعمال إرهابية إن كل قرارات الأمم المتحدة الخاصة بسوريا لا تتطرق بالذكر على الإطلاق إلى المحاسبة.

وأضاف درويش وهو مؤسس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير أنه لا سلام في سوريا دون عدالة وأن العدالة تعني المحاسبة.

وقال يحيي العريضي من المنظمة السورية لضحايا الحرب وهي الجهة المنظمة للمعرض إن الجثث التي ظهرت في الصور المروعة هي لسوريين وأردنيين وفلسطينيين عارضوا النظام. وأضاف أنهم ضحايا محرقة لا تتوقف في سوريا.

وقال إن قضية ضحايا الحرب أو العدالة الانتقالية أو البعد الإنساني مهمشة إلى حد ما في العملية السياسية، مضيفا أنه لا يمكن أن تكون هناك تسوية وتخفيف لحدة التوتر ومداواة للجروح العميقة دون عدالة انتقالية.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.