شارك

حالة من القلق باتت تسيطر على الإدارة الأمريكية بسبب الدور الذي تلعبه إيران في المعركة التي تشهدها الفلوجة، وحشد طهران أبرز مستشاريها العسكريين حول المدينة العراقية، وعلى رأسهم القيادي بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بحسب “نيويورك تايمز”.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن النهج الذي تتبعه الحكومة الإيرانية لن يصب في صالح الحرب الحالية التي تقودها واشنطن ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق، موضحة أن الدعم الفارسي للميليشيات الشيعية الموالية لطهران، والتي دائما ما يشار إليها بأصابع الاتهام بالتورط في أعمال طائفية، يغضب العراقيين السنة، وربما يزيد تعاطفهم مع ميليشيات داعش.

وأضافت أنه رغم تدريب أمريكا للجيش العراقي وتقديم الاستشارات له، وتنفيذ غارات فعالة لاستهداف معاقل “داعش” في المدن العراقية، إلا أن الوجود الفارسي في العراق يبقى الأقوى بين كافة الدول الأجنبية الأخرى، بل وساهم بدور كبير في الحد من الدور الأمريكي.

وأشارت إلى البيان الذي أصدرته هيئة علماء المسلمين بالعراق لإدانة ميليشيات الحشد الشيعي لتنفيذ عقوبة الإعدام على 17 مدنيا، إذ اتهمت الهيئة تلك الميليشيات بتنفيذ سياسات إيران الهادفة إلى إشعال المعارك الطائفية في العراق.

وأوضحت “نيويورك تايمز” أن الواقعة دفعت الكثير من العراقيين السنة إلى اتهام شخصيات إيرانية بارزة بالتورط في إثارة الفتنة في الداخل العراقي، على رأسهم اللواء قاسم سليماني، مع توقعات بإقدام الميليشيات الشيعية بارتكاب جرائم وحشية ضد سكان الفلوجة خلال المرحلة المقبلة، والتنكيل بهم باتهامات سوف يدور معظمها حول دعم الإرهاب.

وأشارت إلى إقدام الميليشيات الشيعية على اعتقال حوالي 73 شخصا من منطقة الكرمة، القريبة من الفلوجة، ما يعني أن المعارك الطائفية ربما تجد لها مكان من جديد في المدينة العراقية خلال المرحلة المقبلة، الأمر الذي قد يعكس قيام وزراء ونواب، بأعمال عسكرية وجرائم قتل وتعذيب، وإشراف على تصفيات عرقية وإبادة جماعية، وهم في موقع المسؤولية.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.