شارك

يبدو أن الرياضة ستكون أحد الوسائل لتحرير المرأة السعودية خلال المرحلة المقبلة، في ظل ما تنادي به عدد من رائدات الألعاب الرياضية في المملكة حول إمكانية أن تكون ممارسة الرياضة سببا في كسر التقاليد التي قيدت المرأة السعودية لعقود طويلة من الزمن، بحسب موقع “صوت أمريكا” الإخباري.

وقال الموقع الأمريكي إن مجموعة من لاعبات كرة السلة في مدينة جدة السعودية أطلقت دعوة مؤخرا للسيدات والفتيات السعوديات للخروج من منازلهن، ومحاولة الاندماج في الحياة العامة من خلال القيام بدور مؤثر وفعال خلال المرحلة المقبلة، حتى يمكن من خلاله تغيير وضع المرأة في المجتمع السعودي في المستقبل.

الصحة والرياضة

وأضافت اللاعبات أنه يمكنهن تحقيق الهدف من رسالتهن إذا ما تمكن من إقناع المرأة السعودية بأهمية الرياضة في تحسين الصحة، بحسب “صوت أمريكا”، خاصة وأن المملكة ربما تمكنت من تحقيق تقدم كبير في كثير من الخدمات التي يتم تقديمها للمواطنين في شتى المجالات، إلا أنه مازال أمامها الكثير ربما للتحرك نحو تحقيق مزيد من الحرية للمرأة.

وأوضح “صوت أمريكا” أن السعودية تعد أحد أغنى بلدان منطقة الشرق الأوسط والعالم، ربما نجحت في تطوير خدماتها الصحية وقطاع النقل والمواصلات بالإضافة إلى تحقيق طفرة كبيرة في مجال البنية التحتية، إلا أن مسألة حقوق المرأة ربما مازال هناك طريق طويل وشاق من أجل الوصول إلى تقدم ملموس بها.

كسر التقاليد

يقول أعضاء فريق كرة السلة بجدة أن فكرة تحسين الصحة هي الوسيلة التي يعتمدونها من أجل إقناع الفتيات والسيدات السعوديات لممارسة الرياضة، وأنهن كذلك يحاولن إقناع المرأة السعودية أن كسر التقاليد هو الوسيلة الوحيدة لتحويل المرأة السعودية لعضو فاعل في المجتمع.

الرياضة ربما تفتح الآفاق أمام المرأة السعودية لفهم طبيعة المجتمعات الأخرى، بحسب الموقع، من خلال المشاركات الدولية  التي قد يقومون بها، فعلى سبيل المثال كان فريق جدة النسائي لكرة السلة يشارك في مباراة نسائية بماليزيا مؤخرا، كما أنه سبق له المشاركة في فاعليات دولية أخرى في عدة دول منها الولايات المتحدة والأردن والإمارات.

الصورة النمطية

تقول لينا المعينا، مؤسس فريق اتحاد جدة لكرة السلة، أن فريقها شارك في بطولات في الخارج حتى تكون هناك فرصة للسيدات السعوديات فهم طبيعة المجتمعات الأخرى، كما أنه يشارك أيضا في فاعليات داخل مختلف المدن السعودية، وذلك لتشجيع الرياضة محليا وكذلك تغيير الصورة النمطية للمرأة في داخل المملكة خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح الموقع الإخباري الأمريكي أن المرأة السعودية قطعت شوطا كبيرا خلال السنوات الماضية، حيث تمكنت من الحصول على العديد من الحقوق التي ربما لم تكن تتوقع أن تصل إليها في يوم من الأيام، من بينها الحق في التصويت والترشخ للانتخابات المحلية، وكذلك الحصول على العديد من المناصب، إلا أن هناك المزيد من الحقوق التي تتطلع إليها المرأة السعودية، ومازال الطريق إليها طويلا، لعل من بينها الحق في قيادة السيارات.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.