شارك

ربما حان وقت الاستراحة، هكذا قال موقع “سي إن إن” الإخباري الأمريكي، واصفا حال السوريين واليمنيين المقيمين في المملكة العربية السعودية الذين ربما سوف يسمح لهم أخيرا بالحصول على تصاريح عمل وبالتالي على فرص لوظائف خارج إطار الكفلاء الذين جاءوا من خلالهم إلى المملكة.

وأشار الموقع الأمريكي إلى قيام وزارة العمل السعودية بإطلاق موقعا إلكترونيا هذا الأسبوع، وذلك للسماح الزائرين من السوريين واليمنيين بتقديم طلبات للحكومة السعودية يمكنهم من خلالها الحصول على تصاريح عمل لمدة ستة أشهر داخل المملكة قابلة للتجديد مع شركات أو أشخاص، وذلك بهدف مساعدة السوريين واليمنيين الذي جاءوا للمملكة الذين لديهم وثائق صحيحة.

تدفق كبير

وأضاف الموقع الإخباري البارز ان المملكة تعاني من تدفق أعداد كبيرة للغاية من السوريين واليمنيين إلى أراضيها، حيث أشارت تقارير إلى أن عدد السوريين المتواجدين في الأراضي السعودية بلغ أكثر من 1.2 مليون شخص، من بينهم بعض الحاصلين على تأشيرات دخول للعمل بينما الغالبية كزائرين، حيث أن كل هؤلاء الأشخاص يبحثون عن فرص للتوظيف.

وأوضح “سي إن إن” أن المملكة العربية السعودية تطبق ما يسمى بنظام الكفالة، وهو الذي لا يسمح للعمالة المهاجرة للعمل خارج إطار كفلاءهم، إلا أن ما أعلنته وزارة العمل السعودية مؤخرا يمنح المهاجرين السوريين واليمنيين الهاربين من اتون الحروب في بلادهم، مزيدا من الحرية عند البحث عن فرص عمل في المملكة خلال المرحلة المقبلة.

بعض القيود

إلا أن هناك بعض القيود، بحسب الموقع الإخباري، حيث أن تقديم الطلب للوزارة السعودية يتطلب موافقة خطية من قبل الكفلاء، للسماح للمغتربين بالعمل بعيدا عنهم، كما أن الوظائف المتاحة في هذا الإطار تقتصر على ما يسمى وظائف الياقات الزرقاء، ومن بينها أعمال الصيانة والبناء.

وأوضح الموقع نقلا عن أحد المصادر أن جوازات السفر ليست من بين الأوراق المطلوبة من قبل الحكومة السعودية للحصول على تصاريح العمل بالمملكة في هذا الإطار.

تخفيف الانتقادات

وأضاف الموقع أن الإجراء السعودي يأتي ربما من أجل تخفيف الانتقادات الحادة التي تواجهها المملكة في الأشهر الأخيرة والتي يدور معظمها حول تقاعس المملكة في قبول لاجئين سوريين، وهو الأمر الذي يزيد العبء بصورة كبيرة على دول الاتحاد الأوروبي وتركيا.

إلا أن المملكة ترفض أن تعامل السوريين باعتبارهم لاجئين حتى الان، بحسب الموقع الإخباري، على الرغم من حرصها الشديد على المعاملة معهم بصورة جيدة، حيث تمنح الزائرين حق الإقامة على الأراضي السعودية وتفتح لهم الباب أمام العمل رغم المعوقات الكبيرة التي تواجهها المملكة خاصة على المستوى الاقتصادي.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.