حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، من خطر نهاية أوروبا وعودة الحدود الوطنية، إن لم يظهر الاتحاد الأوروبي وحدته أمام الأزمات، وذلك في كلمته أمس الأربعاء، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، حسبما أوردت “الحياة”.
وقال هولاند إن «الجدل يكمن بين ترسيخ أوروبا أو نهايتها»، مشددا «نعم، نهاية أوروبا»، «أي عودة الحدود الوطنية وتفكيك السياسات الاتحادية والتخلي عن اليورو»، مضيفا أن الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران كان يقول «إن القومية تعني الحرب. وتحذيره ما زال صحيحاً».
كما حذر هولاند من «حرب شاملة» في حال لم تتحرك أوروبا في مواجهة النزاع في سورية والوضع في المنطقة، داعياً مجدداً إلى «المساهمة بإيجاد بديل من الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية».
وقال إنه «إذا سمحنا باستمرار تفاقم المواجهات بين السنة والشيعة، لا تظنوا أننا سنكون بمنأى. ستكون هناك حرب شاملة»، وأضاف أنه «يجب أن نبني في سورية مع كل الذين يمكنهم المساهمة في مستقبل سياسي يعطي الشعب السوري بديلاً غير بشار الأسد أو داعش»، وتابع هولاند بخصوص الرئيس السوري «حتى اليوم، إنه يقصف ويقتل».
وكان الرئيس الفرنسي وميركل ألقيا أمس أول خطاب مشترك بين فرنسا وألمانيا أمام البرلمان الأوروبي منذ أن قام بذلك فرنسوا ميتران وهلموت كول في العام 1989.
