رغم اختلاف وجهات النظر بين المجتمعين في العاصمة النمساوية فيينا حول سوريا في طريقة التعامل مع الملف الشائك، إلا أنه بات من الواضح أن الاجتماعات- هذه المرة- قد تشهد منعطفًا دبلوماسيًا كبيرًا في حل الأزمة. وقد يكون هناك مفاجآت يتم الإعلان عنها في الأيام القادمة، خاصة بعد انضمام دول إقليمية للمفاوضات لها صلة مباشرة وغير مباشرة بالأزمة.
مشاركة مصرية
ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، أن مصر ستشارك في المؤتمر الذي ينعقد في العاصمة النمساوية فيينا، بعد غد الجمعة، حول الأزمة السورية.
وذكرت الخارجية المصرية في بيان لها أن الوزير سامح شكري سيغادر الهند، حيث يرافق الرئيس عبد الفتاح السيسي في جولة خارجية، إلى فيينا للمشاركة في أعمال المؤتمر.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إن شكري سيتوجه مساء اليوم الخميس؛ إلى فيينا للمشاركة فى الاجتماع الخاص بشأن سوريا.
وأضاف أبو زيد باسم وزارة الخارجية أنه تم الاتفاق على عقد هذا الاجتماع خلال الاجتماع الرباعي الذي عقد في فيينا يوم 23 أكتوبر الجاري، بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا والمملكة العربية السعودية وتركيا، حيث تم التأكيد على أهمية توسيع نطاق المشاركة في تلك الاجتماعات لتشمل الدول الإقليمية الهامة ذات التأثير في الملف السوري ومن بينها مصر.
أهمية المشاركة المصرية
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أن اجتماع فيينا يكتسب أهمية خاصة، لأنه سيتناول مقترحات وأفكار محددة لتفعيل العملية السياسية في سوريا، الأمر الذي ترى مصر أهميته ومحوريته لكونه يتسق مع موقفها الثابت منذ بداية الأزمة، والذي يؤكد على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، وأن الحل السياسي والحوار بين الأطراف المعنية هو الأساس لوضع مقررات اجتماع “جنيف1” موضع التنفيذ.
موجيريني تحضر اجتماع فيينا
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، إن فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد ستشارك في اجتماع فيينا المقرر له الجمعة.
وكان غياب الاتحاد الأوروبي عن محادثات الأسبوع الماضي، بحضور وزيري خارجية أمريكا وروسيا ومسؤولين سعوديين وأتراك، أثار تساؤلات بشأن دور الاتحاد في حل الصراع الذي تسبب هذا العام في أزمة كبيرة في أوروبا، بسبب تدفق اللاجئين السوريين.
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي: “مهتمون جدًا بما يحدث في سوريا.”
كما أعلن مصدر من الحكومة اللبنانية أن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل سيشارك في المؤتمر، وقال إن لبنان لبى دعوة روسيا للمشاركة.
وعلى صعيد ذي صلة، ذكرت وكالة أنباء “إيسنا” الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيشارك أيضًا في الاجتماع.
