شارك

أكد وزيرا خارجية مصر سامح شكري والسودان ابراهيم الغندور اليوم السبت، التوافق حول العديد من القضايا من ضمنها سد النهضة الإثيوبي.

وقال الوزيران، في مؤتمر صحفي عقداه بالقاهرة اليوم، إن اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان ستعقد على المستوى الرئاسي في الربع الاول من العام الحالي، وشددا على أن كافة الأجهزة في البلدين تعمل كي يكون هذا الاجتماع علامة مميزة للعلاقات ويعمل على تحقيق طموحات الشعبين في التنمية والمستقبل المشرق.

وأضاف الوزير شكري إنه كان هناك جلسة مباحثات ثنائية ثم تم عقد جلسة مشاورات سياسية في وجود وفدى البلدين تم خلالها تناول العلاقة الخاصة والمميزة التي تربط بين شعبي وادى النيل، كما تم تناول مختلف القضايا الثنائية، لافتا إلى أنه كان هناك تطابق واهتمام بأن تكون العلاقة قائمة على الشفافية المطلقة ومراعاة احتياجات كل طرف للآخر.

وأوضح شكري أنه بحث مع الوزير السوداني مجمل الأوضاع الإقليمية في الإطار العربي والأفريقي والعلاقات مع الأشقاء في مقدمتها أثيوبيا وشريان النيل الذي يربط الدول الثلاث والتوافق حول العديد من القضايا ومن ضمنها سد النهضة واعتبار تلك الأمور تزيد العلاقة بين الدول الثلاث.

من جانبه أكد الغندور أن قضية حلايب ظهرت في التاسع من فبراير 1958 بعد الاستفتاء على الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا، وأضاف أنه تلى ذلك إجراء الانتخابات السودانية وفى ذلك التوقيت أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر دخلت قوات مصرية إلى منطقة حلايب، والسودان في ذلك الوقت لجأ إلى مجلس الأمن الدولي وقدم شكوى بذلك، وقام المندوب المصري في ذلك الوقت بتقديم طلب لمجلس الأمن لإيقاف التحقيق في القضية لأن مصر ستقوم بحلها مع السودان.

وأشار الغندور إلى أنه تم سحب القوات المسلحة المصرية منذ ذلك التاريخ، لافتا الى أن السودان ومنذ ذلك التاريخ ظل يجدد الشكوى سنوياً ولم يقدم أي شكوى جديدة، وأوضح أن عدم تجديد الشكوى يعنى أنه تم سحب الشكوى. وقال أنه لا سبيل لحل قضية حلايب الا بالحوار بين البلدين وهذا ما تم الاتفاق عليه.

ومن جانبه قال الوزير سامح شكري إن القضية يتم تناولها منذ زمن طويل، داعيا إلى الابتعاد عن أي موضع لإثارة الرأي العام أو إعطاء انطباع ينتقص من قوة العلاقات بين البلدين.

وأشار شكري الى أن البلدين لديهما تحديات عديدة وهناك توافق ووضوح في الرؤي لدى القيادتين السياسيتين واتفاق على تزكية مواضيع تخدم مصلحة الشعبين.

وفيما يخص القضية الليبية أكد وزير الخارجية السوداني رفض بلاده للتدخل الدولي في ليبيا، مؤكداً أن دول جوار ليبيا ومن بينها مصر والسودان وتونس والجزائر والنيجر يمكن أن يكونوا فاعلين في التوصل الى حل وكذلك الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.

وطالب الغندور بأن يعلم الأشقاء في ليبيا بأن الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية عن طريق الحوار السياسي ووضع الأجندة الوطنية فوق أي أجندة أخرى مهما كان شكلها.

وحول الموقف المصري فيما يخص الأزمة السعودية الإيرانية والموقف السوداني من سد النهضة الاثيوبي ومدى تأثيره على مصالح السودان، قال الوزير شكري إن الخارجية المصرية أصدرت بيانا منذ بداية الحادث وحرق السفارة السعودية والقنصلية في إيران بإدانة الحادث وعدم قبول مثل هذا التصرف والاعتداء على الكيانات الدبلوماسية وما ينم عن ذلك من توجه سياسي غير مقبول إذا ما كان مدعوما من الدولة المتلقية للتمثيل الدبلوماسي.

وأضاف شكري أنه زار السعودية مؤخراً واجتمع مع وزير الخارجية عادل الجبير وبحث معه كل ذلك، لافتا الى أن مصر داعمة لاستقرار منطقة الخليج ورافضة لأى نوع من التدخل دول الخليج والشؤون الداخلية لها من قبيل تحقيق الامن القومي العربي.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.