شدد وزير الخارجية المصري سامح شكرى، على متانة وقوة العلاقات المصرية السعودية، مؤكدًا على أنها “في أبهى صورها”، نافيًا بشدة عدم وجود خلافات بين البلدين الشقيقين، كما رددت بعض وسائل الإعلام.
وقال الوزير المصري في تصريحات خاصة لـ”السعودى”، إن الحديث عن وجود خلافات بين القاهرة والرياض “غير صحيح، لأنه لا يجوز أن تكون هناك خلافات بين شقيقتين بحجم مصر والسعودية، ولكن من الوارد الاختلاف في وجهات النظر لأجل مصلحة المنطقة بالكامل”.
وأضاف “شكري” أن العلاقة بين مصر والسعودية تاريخية وراسخة، وقائمة على الاحترام والحفاظ على هوية المنطقة العربية، والعمل لإعلاء راية الدول العربية.
وأوضح “العلاقات تتطور يومًا بعد يوم”، مشيرًا إلى أن هناك المزيد من التعاون الاقتصادي والعسكري بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، “وهذا أبرز رد على كافة الشائعات التي ترددت عن وجود خلافات”.
وبيَّن شكرى أن مجلس التنسيق المصري- السعودي ليس لخدمة المصالح المشتركة بين البلدين فقط، بل لخدمة المنطقة العربية بالكامل من خلال بحث القضايا العالقة، وإيجاد حلول لكافة القضايا الإقليمية، ووضع تصورات وحلول تخدم دول المنطقة والشرق الأوسط.
وقال: “السعودية داعم رئيسي لمصر منذ الأزل، ولا يمكن أن ننسى دورها ودور الإمارات والكويت في ثورة 30 يونيو، مشددًا على أن الدول العربية لن تقبل الضغوط التي تمارس عليها من أطراف بعينها، مؤكدًا أن الملك سلمان أكد للرئيس السيسي خلال زيارته أن “محاولات حصر مصر لن تفلح”، وقال له حرفيًا “كانت نجحت في الماضى حتى تنجح اليوم”.
وأكد وزير الخارجية المصري أن لقاء الزعيمين سلمان والسيسى أكد على ضرورة دعم جميع شعوب المنطقة العربية، وعلى رأسها الشعب السوري والليبي واليمني، مشددًا على أن اللقاء أكد على تقارب وجهات النظر بين مصر السعودية في القضايا الهامة والكبرى، لافتًا إلى أن الحديث عن وجود خلافات بشأن القضية السورية “غير صحيح”، موضحًا أن “هناك توافق على أن مصلحة الشعب السوري والحفاظ على وحدة أراضيه”.
واختتم سامح شكري بتأكيده على أن وسائل الإعلام التي تنشر أخبارًا غير صحيحة عن خلافات بين القاهرة والرياض “لا تستحق عناء الرد عليها”، مشددًا على وجود تعاون بين مصر والسعودية في مجال مكافحة الإرهاب، وهناك اتفاقيات بين البلدين في عدة مجالات ستخرج إلى النور خلال الفترة القادمة.
