فقد الوطن مساء اليوم، هشام محي الدين ناظر، في أمريكا عن عمر يناهز 80 عاما، والذي تقلد وزارتي التخطيط والبترول والثروة المعدنية الأسبق، واختتم حياته العملية سفيرا لخادم الحرمين الشريفين في مصر.
وعبر عدد من أقارب وأصدقاء الفقيد عن حزنهم العميق لوفاة ناظر، معتبرين رحيله خسارة، واصفينه بـ “رجل المهمات الصعبة”، مؤكدين أنه كان صاحب رؤية ثاقبة، أخلص في خدمة وطنه على مدار 4 عقود، ظل خلالها أنموذجا مشرقا في الجد والاجتهاد والعمل الوطني الفعال، حيث اختاره الملك فيصل بن عبد العزيز _ رحمه الله _ ليكون المسؤول عن إعداد أول خطه للتنمية في المملكة، حيث عينه رئيساُ للهيئة المركزية للتخطيط بمرتبة وزير في عام 1968 م وكانت تلك الخطة (1970 – 1975 م) بداية الانطلاق نحو التنمية.
ولد الفقيد في مدينة الرياض وأتم دراسته الابتدائية والمتوسطه بمدارس الفلاح، وتلقى تعليمه الثانوي في كلية فيكتوريا بالإسكندرية، وحصل على شهادة أكسفورد وكمبردج العامة، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة كاليفورنيا (لوس أنجلوس) وناله البكالوريوس في العلاقات الدولية بمرتبة الشرف الأولى وذلك في عام 1957 م.
وفي عام 1958 م حصل على الماجستير في العلوم السياسية من نفس الجامعة، ودرجة الدكتوراة الفخرية في القانون من جامعة كوريا وفي عام 1991م حصل على الدكتوراة الفخرية في القانون الدولي من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
يذكر أن الفقيد مكث قرابة خمسة أشهر بالولايات المتحدة الامريكية، ومن المحتمل أن يصل جثمانه إلى المملكة الثلاثاء المقبل.
