شارك

ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان تحول من مجرد شخصية غير معروفة، حيث لم يكن يعرفه الكثيرون خارج حدود المملكة العربية السعودية، إلى أحد أهم مراكز القوى ليس فقط في الداخل السعودي، ولكن في المنطقة بأسرها، بحسب ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، حيث أنه يمثل وجه التغيير في المملكة التي تعمل جديا لتأكيد ريادتها الإقليمية.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن دور الأمير السعودي الشاب، الذي لم يتجاوز الثلاثين من عمره، لا يقتصر على الجانب السياسي في ظل التوترات الكبيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط واحتدام الصراع مع الخصم الإقليمي للمملكة، إيران، وإنما يمتد كذلك للجانب الاقتصادي، في ظل خطته الطموحة من أجل إصلاح الاقتصاد السعودي الذي ظل لعقود طويلة معتمدا على النفط فقط، بالإضافة كذلك لدوره في إعادة ضبط العلاقات المتوترة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.

واستطردت “وول ستريت جورنال” أن الدور الكبير الذي يلعبه نائب ولي العهد السعودي، جعله أحد أهم الشخصيات في منطقة الشرق الأوسط، حيث أن العديد من حلفاء المملكة العربية السعودية، ربما لديهم مخاوف كبيرة من جراء النهج الذي تتبناه المملكة منذ وصول الملك سلمان إلى العرش في يناير 2015، والذي اتسم بقدر كبير من القوة فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة بالنفوذ الإقليمي للمملكة أو حتى سياستها النفطية، وهي السياسات التي ينظر إليها البعض بأنها قد تساهم في زعزعة استقرار المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير السعودي الشاب ربما لم يكن معروفا بالنسبة للكثيرين من متابعي المشهد السياسي في المملكة، إلا أنه في الواقع هو بمثابة الذراع اليمنى لوالده منذ أن كان أميرا للرياض حيث أنه الابن الأقرب لوالده، ودائما ما كان يحضر اجتماعاته بصورة دائمة، موضحة أن البعض ربما يرى أن صعوده كان مفاجئا إلا أن الدائرة المقربة من العاهل السعودي تدرك مدى ثقته به منذ فترة طويلة.

وتحدثت الصحيفة عن أن ولي ولي العهد معروف عنه إخلاصه في العمل ودفع منذ أن أصبح وليا لولي العهد باتجاه إصلاحات طموحة بشأن اعتماد المملكة ماليا على النفط، موضحة أن الأمير محمد بن سلمان أصبح له الكلمة النهائية الآن فيما يتعلق بقضايا النفط وليس الدكتور علي النعيمي وزير البترول السعودي.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.