قضية اختطاف الطفلة “جوري الخالدي” أصبحت حديث المجتمع السعودي على مواقع التواصل الاجتماعي، لما فيها من ألغاز أثيرت حولها.
فبعد عثور الأجهزة الأمنية على الطفلة وإعادتها لأهلها، وإلقاء القبض على المختطف ومرافقيه (سوري وخادمة إثيوبية)، أفادت التقارير الإخبارية بأنه تم القبض على والد الطفلة أيضًا. وسرعان ما انطلق هاشتاج “سجن والد جوري” على “تويتر” ليصبح في قائمة الأكثر انتشارًا.
وتفاعل المغردين بشكل كبير مع الهاشتاج، متطرقين إلى تفاصيل القضية متسائلين حول أسباب القبض على والد الطفلة، والتي أوضحها المسؤولين في تصريحات صحفية بأن والد جوري أخفى رسائل متبادلة مع خاطف ابنته، وهو ما انتقده البعض بأنه كان من الممكن تزويد الجهات المختصة بها لسرعه القبض على مختف ابنته لمدة 11 يوما.
وبين مدين ومدافع لما فعله والد الطفلة أظهر البعض شكوك حول الأسباب التي دفعته لإخفاء تلك الرسائل، في حين رأى آخرون أن القضية أصبحت مسألة عائلية ولا يحق تداولها بهذا الشكل، عملًا بما جاء بالحديث النبوي الشريف :”من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”
وفي الوقت الذي دعى البعض إلى عدم الاستماع أو الإنصات لما يقال من شائعات على الهاشتاج، أشاد عدد كبير من المغردين بدور الشرطة والأجهزة الأمنية اليقظة وقدرتها على كشف تفاصيل القضية، وإعادة “جوري” إلى أمها، وأشاروا إلى أن هذا هو الأهم في القضية بعد حالة الإنهيار التي مرت بها طوال فترة غياب طفلتها.
يذكر أنه بمجرد إعادة الطفلة المختطفة، بدأت تظهر تفاصيل كثيرة حول تلك القضية، التي شغلت الرأي العام، فقد عثرت الأجهزة الأمنية في منطقة الرياض على كميات كبيرة من الحشيش في منزل المتهم بخطف الطفلة البالغ من العمر 34 عامًا، وقالت الأجهزة الأمنية إن الخاطف مُسجَل ضده عدة سوابق أغلبها قضايا مخدرات.
وتم التحفظ على والد الطفلة جوري في قسم البحث الجنائي بعد عودتها إلى عائلتها، وذلك للإشتباه في وجود خلاف أو عداوة، ورغبة في الانتقام بينه وبين الخاطف. ووقع إلقاء القبض على متهم آخر في القضية نفسها، يحمل الجنسية السورية ويبلغ من العمر 22 عامًا. بالإضافة إلى عاملة المنزل، ذات الجنسية الإثيوبية.
وقد خضعت جوري للفحص الطبي للتأكد من سلامتها قبل تسليمها إلى عائلتها، بعد غيابها 11 يومًا، والجدير بالذكر أن قصة شعرها فقط هو ما تغير بها، فيما يشير إلى أن الخاطف كان يريد تغيير ملامحها.
