“إن عشنا فهي من الله ويارب حياة ترفع الرأس وإن متنا والله أنها اشرف موته ويارب يتقبلنا شهداء” .. كانت هذه آخر كلمات العقيد الركن عبدالله السهيان قائد القوات السعودية الخاصة في اليمن قبل استشهاده في أثناء متابعته سير عمليات تحرير محافظة تعز ليلة الاثنين.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم صورة لرسائل مؤثرة كتبها العقيد السهيان إلى أصدقائه ومعارفه عبر الهاتف قيل إنها آخر رسائله، حيث عبر فيها عن الفخر الذي يشعر به في تأدية واجبه تجاه الوطن قائلا: “أكبر شرف ونبل نحسه ونحن نخدم ديننا ومملكتنا وشعبنا. ربي يسدد”.
وأضاف السهيان في رسالته التي تداولها العديد من النشطاء عبر هاشتاج “استشهاد_العقيد_عبدالله_السهيان” وسط شعور بالفخر في هذا البطل الذي أظهر جاهزيته للموت من أجل نصرة اليمن في حديثه قائلا: “والله نموت فداء ولايمسكم مكروه ياشعبنا وأهلنا وعزوتنا وشبابنا وبناتنا وقبل كذا مقدساتنا ومملكة العز دولتنا”.
وكأنه كان يشعر باقتراب الشهادة، قال في أحد رسائله: “والله إني اتأمل بالحياة لكني للموت أقرب.. وأقول يارب بس تحسن خاتمتي إذا كتبتها”.
وقد أظهر الشهيد السهيان شجاعة وتفانٍ وإخلاص في أداء واجبه بالمعارك ضمن قوات التحالف في اليمن، فقبل يومين من استشهاده منحه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وسام الشجاعة في القصر الجمهوري في مدينة عدن، نظرا لشجاعته وإنجازاته التي حققها.