أثار قرار انشاء قاعدة تركية في قطر تساؤلات خليجية حول أسباب ودوافع هذا القرار، في وقت تسعى الدول الخليجية إلى تقوية تعاونها وتحالفها العسكري، والاستغناء عن الإعتماد على التواجد العسكري الأجنبي.
وأشارت مصادر خليجية للـ”السعودي” أن الدوحة تتلقى تساؤلات خليجية وعلى الأخص سعودية حول دواعي هذا القرار، الذي يأتى بعد توقيع قطر اتفاقا عسكريا يسمح لإيران بالتدخل في مجالها البحري، مما يزيد من غموض التوجهات القطرية.
وأشارت المصادر الى أن حديث السفير التركي في الدوحة عن أن هذا الاتفاق سيكون موجها ضد الأعداء المشتركين أمرا يثير استغراب الخليجيين، حيث أن قطر وتركيا ترتبطان بعلاقات قوية واتفاقات تعاون عسكرية مع إيران، مما يدعو بعض المسؤولين الخليجيين الى رؤية هذا القرار على أنه موجه ضد السعودية ودولا خليجية أخرى.
وأن التحالف القطري التركي الفعال وخاصة في دعم حركات الإسلام السياسي المتشددة كالإخوان المسلمين، قد يرى في السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين خطرا مستقبليا على قطر.
وقلل مصدر قطري للـ”السعودي” من دوافع قرار انشاء القاعدة التركية لكنه أشار الى أن تركيا تعهدت بالدفاع عن قطر كما أن قطر ستقيم بالمقابل قاعدة لها في تركيا.
ولم يقنع من أستطلع “السعودي” رأيهم حديث المصدر، حيث أبدوا سخرية من هذا التبرير قائلين أن قطر لا يمكنها ولا تملك الموارد البشرية التي تمنحها رفاهية إقامة قواعد عسكرية في خارج أرضها، حيث أن قدراتها العسكرية تعتمد على مجندين من الخارج وخاصة من السودان.
وقال مصدر خليجي أن قطر ارسلت الى السعودية أقل من مائتين جندي وضابط ليس من بينهم من هو قطري الأصل سوى ثمانية ضباط تم اسكانهم في أحد الفنادق بينما قضى بقية الجنود ليلهم في خيام سعودية.
وأشار المصدر أن القرار القطري موجه للسعودية وأنه ضمن سلسلة من الممحاكات والأعمال التي يراد منها إغاظة السعوديين وتحدي قوتهم في المنطقة، خاصة أن للسعوديين ذكريات مرة مع الجيش التركي الذي دمر الدولة السعودية الأولى بالتعاون مع الباشا محمد علي.
