في تصريحات مثيرة للجدل وصف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ومساعد رئيس الحزب، عمر تشيليك، كلاً من “إسرائيل وشعبها” بأنهما “صديقان لتركيا”، مؤكدا على أن العمل جار على مسودة الاتفاق، التي ستضمن التوصل إلى “تطبيع سليم مع إسرائيل”.
وقال تشيليك في تصريحات نقلتها صحيفة “ديلي صباح” التركية اليوم الاثنين أنه “لا يوجد اتفاق نهائي، إذ لا يوجد هناك شيء تم التوقيع عليه بعد، ويجري الآن العمل على إعداد مسودة، ولاشك في أن دولة إسرائيل والشعب الإسرائيلي صديقان لتركيا، وانتقاداتنا التي وجهناها لإسرائيل حتى الآن كانت للتصرفات المفرطة للحكومة الإسرائيلية وأعمالها التي نراها غير مشروعة”.
يأتي هذا بعد أن تداولت وسائل إعلام عبرية منذ الخميس الماضي، ما اعتبرته بنود الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه مع تركيا، حيث أكد تشيليك على أن تركيا في هذه المرحلة تملك ثلاثة شروط، هي اعتذار اسرائيل عن الهجوم على سفينة مافي مرمرة، ودفع تعويضات ورفع الحصار عن قطاع غزة، وقال تشيليك: “الشرط الأول تم تحقيقه، أما الشرطان الثانيان فلم يحققا بعد”.
وقد أثارت هذه التصريحات جدلا واسعا في تركيا بعد تكرار التصريحات الحادة سابقا من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولي العدالة والتنمية بشأن إسرائيل ولاسيما خلال الحملات الانتخابية.
ويرى مراقبون أن حزب العدالة والتنمية بات يشعر بأنه ليس تحت ضغط داخلي يدفعه للاستمرار في التصريحات الحادة تجاه إسرائيل التي تم توظيفها من قبل لحصد الأصوات والتأثير أيضا في الشارع العربي بعد أن حقق كل مايريد في الانتخابات الأخيرة في أول نوفمبر الماضي وبات أمامه 4 سنوات حتى يخوض أول انتخابات.
