كثفت المملكة العربية السعودية إجراءاتها الحازمة تجاه المصادر الإعلامية والثقافية التي تروج لسياسات وفكر الإخوان وإيران، حيث حجبت وزارة الثقافة والإعلام السعودية موقع “العربي الجديد” بنسختيه العربية والإنجليزية، داخل المملكة.
وقد فوجئ الموقع الإلكتروني الذي تديره شركة تابعة لعضو الكنيست السابق، والصديق المُقرب من أمير قطر، عزمي بشارة، بحجب الموقع عن الظهور منذ مساء يوم الإثنين، من دون سابق إنذار، مؤكدا أنه عند محاولة الدخول للموقع تظهر رسالة باللغتين العربية والإنجليزية “عفوا الموقع المطلوب مخالف لأنظمة وزارة الثقافة والإعلام”.
وعلم “السعودي” من مصادره، أن حجب موقع “العربي الجديد” كان منذ نحو أسبوعين، ولكن يبدو أن إدارة الموقع لم تنتبه حتى الأمس.
ويأتي ذلك القرار مكملًا لخطوات المملكة في منع ترويج السياسيات الإخوانية والإيرانية داخل السعودية، والتي تنتهجها مثل هذه المنصات الإعلامية، فمن قبل “العربي الجديد” حجبت قناتي “الميادين والمنار” التابعتين لحزب الله اللبناني الموالي لإيران.
كما أصدرت وزارة التعليم السعودية خلال هذا الشهر تعميمًا للإدارات التابعة لها بسحب نحو 80 كتاباً من مكتبات ومراكز مصادر التعلم في المدارس، لعدد من المؤلفين الذين يتبنون نهجًا متشددًا بعيدًا عن وسطية وسماحة الدين الإسلامي، وعلى رأسهم مجموعة من المنتين إلى جماعة الإخوان، المصنفة إرهابية، مثل سيد قطب وحسن البنا ويوسف القرضاوي.
وفي سياق عدم تبني أي تصريحات غير رسمية من خارج المؤسسات الحكومية، صرح مسؤولون في وزارة الخارجية السعودية، أول من أمس، بأن كلا من “جمال خاشقجي ونواف عبيد وأنور عشقي” ليس لهم علاقة بأي جهة حكومية، ولا يعكسون وجهة نظر المملكة، وأن آراءهم تعبر عن وجهات نظرهم الشخصية ولا تعبر عن سياسة الرياض.
