شارك

يبدو أن اختبارات الصواريخ الباليستية التي أجرتها إيران مؤخرا، في انتهاك صريح لقرارات مجلس الأمن الدولي، أثارت قلقا أمريكيا كبيرا حول نوايا الدولة الفارسية خلال الأيام الماضية، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وأضافت الصحيفة الأمريكية البارزة أن الاختبارات الأخيرة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن النظام الإيراني الحاكم ليست لديه أية نوايا للالتزام بالقرارات الدولية، وهو ما دفع مسئولين بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإعداد قائمة بعقوبات جديدة لفرضها على طهران ستكون منفصلة عن تلك العقوبات المرتبطة بالملف النووي الإيراني، والتي من المتوقع أن يتم رفعها خلال الأسابيع المقبلة.

رسالة أمريكية

ونقلت الصحيفة عن مسئولين في إدارة أوباما أن العقوبات الجديدة تعد بمثابة رسالة واضحة من الولايات المتحدة تعكس إلتزامها الكامل باحتواء الخطر الإيراني وتحجيم طموحاتها الإقليمية والتي تشكل تهديدا مباشرا لجيرانها العرب.

الأمر ربما لا يقتصر على هذا الحد، هكذا قالت “نيويورك تايمز” في تقريرها المنشور اليوم الخميس، حيث أن الإجراءات الأمريكية تهدف في الوقت نفسه للرد على الانتقادات الموجهة لإدارة أوباما من قبل بعض الحلفاء وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية للسياسات الأمريكية تجاه إيران والشكوك حول إمكانية تغاضي الرئيس الأمريكي عن انتهاكات إيرانية محتملة من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني.

التعاون مازال بعيد

واستطردت الصحيفة أنه أصبح من المؤكد الان أن الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الدولية مع إيران سوف يدخل حيز النفاذ خلال الأيام القليلة القادمة، إلا أن الولايات المتحدة على ما يبدو حريصة على تذكير الجانب الإيراني أن الهدف من الإتفاق يبدو أعظم من مجرد احتواء الخطر النووي.

إلا أنه بالرغم من ذلك، يبدو أن فكرة التعاون بين واشنطن وطهران مازالت بعيدة للغاية، خاصة بعد قيام الكونجرس الأمريكي بوضع قواعد جديدة تهدف إلى وضع المعوقات أمام رجال الأعمال الأجانب الراغبين في العمل في طهران، وهو ما ردت عليه طهران باستفزاز البحرية الأمريكية.

إجراءات إضافية

ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير بالإدارة الأمريكية، لم تذكر إسمه، قوله بأن الولايات المتحدة مازالت تبحث مسألة اتخاذ إجراءات إضافية لاحتواء خطر برنامج الصواريخ الباليستية، موضحا أن التجارب الإيرانية الأخيرة تثير الشكوك والمخاوف حول الأنشطة التي تقوم بها الدولة الفارسية.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.