شارك

حلقة الجديدة من حلقات الصراع تشهدها المملكة العربية السعودية مع إيران، منذ قيام المتظاهرين الإيرانيين باقتحام السفارة السعودية في طهران في الأيام الماضية، إلا أن تداعياتها لن تقتصر على محيطهما الإقليمي، بحسب ما ذكرت مجلة “تايم” الأمريكية.

وأوضحت المجلة، في تقرير لها، أن الولايات المتحدة وسياساتها في المنطقة سوف تكون أحد أكثر القوى الدولية التي سوف تتأثر باحتدام الصراع الحالي، موضحة أنه بالرغم التصريحات المتواترة للمسئولين الأمريكيين حول عدم تدخلهم بأي دور لإنهاء الأزمة، إلا أنها ربما ستلعب دورا كبيرا في تغيير شكل العلاقات الأمريكية مع كلا البلدين.

هل تتأثر العلاقات الأمريكية السعودية بالأزمة الأخيرة؟

العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لم تعد على سابق عهدها منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، والتي دعمتها الإدارة الأمريكية، في حين أن المملكة رأت أنها ربما تؤدي تلك الحركات إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. في المرحلة الراهنة، اتجهت المملكة لاتخاذ خطا صارما تجاه التهديدات المحيطة بها، وهو الأمر الذي تراه الولايات المتحدة يعارض مصالحها.

لماذا لا تجروء الولايات المتحدة على انتقاد السياسات السعودية علنا؟

الإدارة الأمريكية مازالت تسعى لعدم المخاطرة بالعلاقات مع السعودية في ظل الارتباط في المصالح فيما بينهما بالإضافة لإدراك الولايات المتحدة لأهمية الدور الذي تلعبه المملكة لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. الرسالة التي نجت المملكة في إرسالها للولايات المتحدة أنها سوف تتخذ خطوات أكثر استقلالية تجاه أي تهديد لأمنها الإقليمي.

هل ستؤثر الأزمة الأخيرة على العلاقات الأمريكية الإيرانية؟

ربما، ولكن الأمر سوف يتوقف على السياسات التي سوف تتخذها الدولة الفارسية في المرحلة القادمة. الولايات المتحدة عقد الاتفاق النووي مع إيران، وكان هذا مؤشرا جيدا، ولكن الإدارة الأمريكية تدرك أيضا أن النظام الإيراني يسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة، ولا يحمل أي أجندات بناءة على المستوى الإقليمي. العلاقات الأمريكية الإيرانية سوف يحددها مدى إلتزام الدولة الفارسية بالتزاماتها من الاتفاق النووي.

 

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.