شارك

 قال المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد إن بلاده تجرى اتصالات موسعة لدعم الجهود المبذولة لفك الحصار عن عدد من المدن والقرى السورية التي يتعرض أهلها للتجويع في “مضايا” وكفرية والفوعة ومعضمية الشام، نتيجة للصراع الدائر في البلاد.

وأكد أبو زيد أن المعلومات المتوافرة عن التوصل لاتفاق لإدخال المساعدات الإنسانية من جانب الأمم المتحدة تعتبر أمراً مشجعاً، لاسيما في ظل ما يتردد عن معاناة سكان تلك المدن من أوضاع إنسانية شديدة الصعوبة، واضطرارهم لتناول الفتات للبقاء على قيد الحياة.

وشدد المتحدث باسم الخارجية على عدم جواز استخدام سلاح التجويع والحصار الانساني في الصراعات المسلحة باعتباره أمرا مداناً وفقاً للقانون الدولي الإنساني وكافة الأعراف الدولية المرتبطة بقواعد حماية المدنيين اثناء النزاعات المسلحة، مؤكدا على أهمية تسهيل وصول المساعدات الانسانية والغذاء لجميع المواطنين السوريين المدنيين الذين امتدت فترات معاناتهم ووصلت الى مستويات لم تعد مقبولة دوليا.

في الشأن ذاته، قالت مسؤولة بالأمم المتحدة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس، إن الحكومة السورية وافقت على إيصال مساعدات الإغاثة إلى مدينة مضايا المحاصرة قرب العاصمة دمشق.

ويعاني سكان بلدة مضايا التي يسيطر عليها المعارضون المسلحون من سوء التغذية الحاد والافتقار إلى الوقود والإمدادات الطبية بسبب الحصار لأكثر من ستة أشهر من قبل الجيش السوري، وفقا لجماعات المساعدات.

وقالت غالية سيفو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دمشق “نعمل على تقديم المساعدات”.

وتتعرض مضايا، حوالي 25 كيلومترا إلى الشمال الغربي من دمشق، للحصار منذ يوليو من قبل جنود الرئيس بشار الأسد ومقاتلي حزب الله اللبناني. ويقول نشطاء محليون إن نحو 40 ألف شخص يعانون من قلة الأغذية والأدوية.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.