شارك

وعد الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة، بدعم ليبيا في مكافحة الإرهاب وتنظيم داعش، خصوصا على المستوى المالي، فور قيام حكومة الوفاق الوطني المقررة في الاتفاق الموقع برعاية الأمم المتحدة.

وقالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، بعد اجتماعات استمرت لساعات في تونس مع مسؤولين ليبيين “ما بحثناه مطولا هو الدعم الذي يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي (..) لحكومة وحدة وطنية بشأن الأمن”.

وأضافت أن هذا الدعم سيشمل “خصوصا مكافحة الإرهاب وأساسا داعش وهذه معركة مشتركة لليبيين والأوروبيين”.

وأشارت تحديدا إلى أن الاتحاد الأوروبي “أعد خطة لدعم ليبيا بقيمة مئة مليون يورو جاهزة فورا (..) حال تولي (حكومة الوحدة الوطنية الليبية) مهامها”.

كما يمكن أن تشمل المساعدة الأمنية الأوروبية مجالات “التدريب” و”تقديم المشورة”، بحسب موغيريني.

بيد أن المسؤولة الأوروبية شددت على أن المعركة يجب “أن يتولاها الليبيون في المقام الأول”.

وقالت “إن أفضل طريقة للرد على هجمات داعش هي وحدة الليبيين وكفاحهم بأنفسهم ضد الإرهاب”.

وكانت موغيريني قالت في وقت سابق بعد اجتماعها مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المعين فائز السراج إنها عبرت له عن دعم أوروبا “بالإجماع” للاتفاق الموقع الشهر الماضي في المغرب برعاية الأمم المتحدة.

والاتفاق الذي وقعه نواب في البرلمانين المتنافسين في ليبيا، يتعين التصديق عليه قبل 17 يناير الحالي لكن لا تزال هناك عراقيل عديدة أمامه بينها خصوصا اقناع معارضيه في المعسكرين.

وليبيا مقسمة بين سلطتين متنافستين وتنتشر فيها الكثير من الفصائل والمليشيات.

وتسعى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تسريع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الليبية للتصدي لتنامي تنظيم داعش.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.