شارك

أزمة الهجرة، والاعتداءات الإرهابية، وتراجع النمو في الصين، والتغير المناخي هي أبرز الملفات التي ستهيمن على مناقشات القادة الاقتصاديين في “منتدى دافوس” ابتداء من غد الاربعاء.

وككل سنة تستقبل القرية السويسرية التي تحولت إلى شبه ثكنة عسكرية 2500 من قادة الدول ورؤساء الشركات والمنظمات غير الحكومية والفنانين للتباحث والتفاوض وعقد الصفقات، أو إحراز تقدم دبلوماسي حول ملف عالق والتشاور بشأن “حالة العالم”، وفق كلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي.

وقال شواب إن الجغرافيا السياسية “ستكون موضوعا أساسيا وستبحث من كل جوانبها، بداء من الاعتداءات الجنسية في كولونيا وآلاف المهاجرين الذين يدخلون إلى أوروبا يوميا، والحدود التي تنتصب مجددا في القارة العجوز، وهجمات باريس واسطنبول وجاكرتا ووأجادوجو، والقتال ضد تنظيم داعش.

ويتوقع مشاركة العديد من قادة الاتحاد الأوروبي، ومنهم رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس، ورئيس ألمانيا يواكيم جاوك، ورئيس وزراء السويد ستيفان لوفن، ورئيس حكومة اليونان اليساري الكسيس تسيبراس، الذي يحضر لأول مرة إلى المنتدى الليبرالي الاقتصادي.

وأفاد تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي، تم توزيعه الأسبوع الماضي أن “الخطر الأكثر ترجيحا هو حصول حركات هجرة قسرية واسعة”.

ومن المتوقع أن يتحدث عدد من كبار القادة، ومنهم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير الخارجية جون كيري، ووزير الدفاع آشتون كارتر، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو.

وقد يتحدث بعض قادة المناطق الساخنة في العالم عن المعارك التي يخوضونها ضد التنظيمات الجهادية المتطرفة أو المتمردين، مثل رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، ورئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو، ورئيس أفغانستان أشرف غني، ورئيس نيجيريا محمد بخاري.

وكما في كل سنة، سيستغل البعض المنتدى لعقد لقاءات سرية حيث شكل دافوس على الدوام فرصة للقاءات غير المتوقعة. فهل سيتحدث وزير خارجية إيران مع وزير خارجية السعودية رغم التوتر الشديد بين البلدين؟

وسيكون هذا أول لقاء دولي يشارك فيه رئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري، الذي يسعى لإعادة بلاده إلى الحلبة العالمية، مع عرض رزمة من الإصلاحات الاقتصادية.

الثورة الصناعية الرابعة

وسيكون الاقتصاد بالطبع المحور الآخر للنقاشات بين حكام المصارف المركزية ورؤساء كبرى الشركات والشركات الناشئة والمؤسسات الاقتصادية العالمية.

والموضوع الطاغي هذه السنة هو “الثورة الصناعية الرابعة” المتمثلة في الدمج بين مختلف التطورات الحديثة والتقدم في مجال علم الروبوتات و”انترنت الأشياء” و”المعلومات الكبيرة”. وسيحضر رؤساء الشركات العملاقة مثل مايكروسوفت، وفيسبوك، ورينو، والبنوك الكبرى مثل جولدمان ساكس، وبنك أمريكا لمناقشة هذه المسائل.

ولكن المناقشات ستتناول بصورة خاصة تدهور أسعار النفط، وكذلك تباطؤ الاقتصاد الصيني، وتعثر النمو العالمي، وتقلب الأسواق المالية الذي يثقل كاهل الدول الناشئة.

وسيكون رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، الرئيس الوحيد المشارك من كبرى الدول الناشئة، في حين أرسلت البرازيل وروسيا وفودا أقل مستوى.

وسيتم تخصيص عدة جلسات لمناقشة مكافحة التغير المناخي بعد أسابيع من اختتام مؤتمر باريس للمناخ. “فالفشل في التكيف مع التغير المناخي وتخفيف مفاعيله” هو الخطر الأكبر تاثيرًا خلال السنوات المقبلة.

ومن بين النجوم وبالإضافة إلى بونو ووليام آدامز سيحضر إلى المنتجع السويسري، ليوناردو دي كابريو، المرشح لنيل جائزة أفضل ممثل بين جوائز الأوسكار، والمناضل منذ فترة طويلة من أجل الحفاظ على البيئة.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.