300 جندي أمريكي في الكاميرون لقتال بوكو حرام

300 جندي أمريكي في الكاميرون لقتال بوكو حرام

شارك

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أخطر الكونجرس بأنه سيرسل نحو 300 عسكري أمريكي إلى الكاميرون في إطار جهد مكثف من واشنطن لمواجهة جماعة بوكو حرام الإرهابية.

وأضاف البيت الأبيض أنه تم إطلاق هذه العملية “بموافقة الحكومة الكاميرونية وأن هذه القوات، التي ستكون مسلحة لضمان أمنها وحمايتها، ستبقى في الكاميرون حتى يصبح وجودهم غير ضروري”.

وقال مسؤول بالإدارة إن طليعة الجنود الأمريكيين وصلت إلى الكاميرون. وأضاف أن القوات ستنفذ مهام مخابرات ومراقبة واستطلاع من الجو.

وتشارك الكاميرون مع التشاد والنيجر ونيجيريا في حلف عسكري أنشئ مطلع 2015 للتصدي لجماعة بوكو حرام التي تمكنت رغم إضعافها من تنفيذ عمليات عنيفة في منطقة بحيرة تشاد خلال الأسابيع الماضية وأثبتت أنها لا تزال قادرة على التخريب.

ويوم الأحد، قتل تسعة أشخاص على الأقل في هجوم انتحاري مزدوج في أقصى شمال الكاميرون، غداة هجوم دموي آخر في تشاد نسب إلى بوكو حرام.

يذكر أنه في وقت سابق كان الرئيس الأمريكي قرر تقديم دعم مالي بقيمة 45 مليون دولار لخمس دول أفريقية لدعم قدرتها على التصدى لتنظيم بوكو حرام.

وقال نيد بريك الناطق باسم مجلس الأمن القومى الأمريكي أن جمهورية بينين والكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا ستحصل على الدعم الأمريكي وجميعا تتشارك في الحوض التشادى العظيم بغرب أفريقيا، ويستهدف الدعم كذلك دعم القدرة الحركية لقوات مكافحة الإرهاب لتلك الدول من خلال التدريب وتنفيذ مهام العمليات المشتركة.

وكان رئيس نيجيريا الجنرال محمدو بوهارى قد انتقد الموقف الأمريكي الداعم “بالأقوال فقط” لجهود تصدى الأفارقة لتنظيم “بوكو حرام” الذي يتخذ من شمال نيجيريا مركزا له، وطالب بوهارى خلال مباحثات قمة عقدها في واشنطن أن تقترن الأقوال الأمريكية بالأفعال وبخاصة بعد إعلان زعيم “بوكو حرام” الملقب بأبو بكر شيكو، في سبتمبر الماضى بيعة الولاء لتنظيم “داعش” متوعدا بتوسيع نطاق عمليات التنظيم تحت لواء “داعش” بعد أن كانت “بوكو حرام” بمثابة ذراع الغرب الأفريقى لتنظيم “القاعدة”.

يذكر أن بوكو حرام هى جماعة إسلامية نيجيرية مسلحة، وتعني بوكو حرام بلغة الهاوسا (تحريم التعليم الغربي). وقد تأسست الجماعة عام 2004 على يد محمد يوسف، وهو شاب نيجيرى ترك التعليم في سن مبكرة، وحصل على قدر من التعليم الديني غير النظامي. وقد تشكلت جماعة بوكو حرام في الأصل من مجموعة من الطلاب، تخلوا عن الدراسة، وأقامت الجماعة قاعدة لها في قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقي نيجيريا على الحدود مع النيجر.

وفى عام 2009، وقعت مواجهات بين الجماعة والشرطة والجيش، شملت عدة ولايات شمالية، راح ضحيتها مئات أو آلاف من الضحايا من المدنيين، وانتهت بإعلان الحكومة النيجيرية أنها قتلت جميع أفراد جماعة بوكو حرام، بمن فيهم زعيم الجماعة محمد يوسف. غير أن هذا لم يشكل نهاية الجماعة، حيث ينسب إليها سلسلة من التفجيرات والهجمات التى شهدتها المناطق الشمالية الشرقية من نيجيريا.

أما بالنسبة للملامح الفكرية لجماعة بوكو حرام، فإنها ترتكز حول عدد من الأصول الفكرية، أهمها العمل على تأسيس دولة إسلامية في نيجيريا بالقوة المسلحة، والدعوة إلى التطبيق الفورى للشريعة الإسلامية في جميع الولايات النيجيرية، وليس تطبيق الشريعة في الولايات الاثنتي عشرة الشمالية، وكذلك عدم جواز العمل في الأجهزة الأمنية والحكومية في الدولة.

كما أن الجماعة ترفض بشدة التعليم الغربي والثقافة الغربية، وتدعو إلى تغيير نظام التعليم في نيجيريا، بالإضافة إلى أن بوكو حرام لا تختلط كثيرا بالمجتمعات الموجودة فيها، وتفضل الانعزالية بصفة عامة. وبشكل عام، فإن فكر جماعة بوكو حرام هو فكر أقرب إلى التكفير.

 

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.