يبدو أن ممارسات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، المثيرة للجدل لم تنته، فبعد حادثة سحل أعضاء الهيئة لفتاة النخيل، بحجة أنها كاشفة عن وجهها، واعتقال دمية بتهمة عدم التقيد باللباس الشرعي، خلال أحد الاحتفالات، جاءت واقعة اعتقال أعضاء الهيئة للإعلامي السعودي علي العلياني، لتفاقم الأمر.
فقد تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع واقعة القبض على الإعلامي علي العلياني، بعد تعمد أحد رجال هيئة الأمر بالمعروف تصويره مقيدا في إحدى السيارات التابعة للهيئة، ونشر الصورة على أنه مدان ببعض التهم، ثبت لاحقا أنها غير صحيحة، وذلك بعد لأن ظل نحو 12 ساعة لاقى فيها معاملة سيئة عبر توجيه اتهامات واستفسارات غير متصلة بالتهمة التي نشرت ضده مطلقا.
وبسبب كثرة مشاكل الهيئة في الفترة الأخيرة طالب بعض المغردين بإلغائها حيث قال “محمد القحطاني” في هذا الإطار: “عاثو في الارض فساد هيئه الفضح مو الستر الغوها مشاكلها صارت اكثر من مشاكل اتحاد ولجان كرة القدم”.
وفي تفاصيل الواقعة التي أصبحت حديث السعوديون هذه الأيام، كُشف أن قبض الهيئة على الإعلامي العلياني تم في الساعة الثانية صباحا، عند خروج الأخير من منزل أحد أصدقائه حيث كان ينتظره رجال الهيئة الذين قبضوا عليه مباشرة وهتفوا «الله اكبر»، ثم قبضوا على صديقه واقتحموا المنزل وألقوا القبض على أخ صديقه الذي كان نائما، بطريقة استفزازية ولأسباب لا يزال الجميع يجهلها، بعد أن كانت انتشرت شائعات بأن الواقعة تتعلق بقضية أخلاقية.
وفي حين يتطلع المتابعون تفاصيل القضية وكيف ستنتهي، باعتبارها ستكون الفصل في تجاوزات الهيئة، أكد مصدر مطلع لـ”عكاظ”، إن العلياني سيرفع دعوى قضائية على موظف هيئة الأمر بالمعروف الذي صوره، وأساء له، وعمل على تشويه سمعته، إضافة الى رفع قضية منفصلة أخرى على كل من ساهم بنشر الشائعة سواء كانوا أشخاصا أو جهات أو مواقع إلكترونية.
وبين السخرية والغضب من ممارسات أعضاء الهيئة عبر هاشتاج #براءة_على_العلياني طالب بعض المغردين من الهيئة تقديم الاعتذار واحترام حق وكرامة المواطن التي كفلته له الدولة.
