شارك

حمل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، حزب الله، مسؤولية قرار المملكة العربية السعودية الذي اتخذته، اليوم الجمعة، بوقف الدعم المالي للجيش وقوى الأمن الداخلي اللبنانيين.

وحمل جعجع، “حزب الله مسؤولية خسارة لبنان مليارات الدولارات من جراء تهجمه الدائم على المملكة العربية السعودية”.

ودعا جعجع في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”، الحكومة اللبنانية إلى “الالتئام على الفور واتخاذ التدابير اللازمة، والطلب رسميًا من حزب الله عدم التعرض للمملكة من الآن فصاعدًا، أو تشكيل وفد رسمي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام لزيارة السعودية والطلب منها إعادة العمل بالمساعدات المجمدة”.

وأضاف جعجع “أحد الفرقاء اللبنانيين يتهجم دائماً على السعودية ونظامها، وللأسف هناك تقصير من الحكومة اللبنانية التي كان عليها أن تتدخل من البداية، لا يستطيع فريق لبناني التفرد بالمصالح الخارجية للبنان”

وقال جعجع”تم التعدي على السفارة السعودية في إيران، واستنكر رئيس جمهورية ايران وكل دول العالم، لكن لبنان لم يفعل تحت شعار النأي بالنفس”

واكمل “هناك تهجم دائم من أحد الأحزاب اللبنانية على السعودية بالإضافة إلى مواقف الحكومة ما دفع السعودية لاتخاذ هكذا قرار”

وطالب جعجع في تغريداته “على الحكومة توجيه طلب رسمي لحزب الله بعدم التعرض للسعودية، وعلي الحكومة إرسال وفد من 15 إلى 20 وزيرا مع رئيس الحكومة لمقابلة الملك والقيادات السعودية، كي لا نضيع العلاقات مع السعودية بتصرفات طائشة”

3 2

من جهته قال الحريري: “تلقى اللبنانيون بمشاعر الأسف والقلق، قرار المملكة العربية السعودية، وقف المساعدات المقررة للجيش اللبناني والقوى الأمنية، في خطوة غير مسبوقة من المملكة، ردًا على قرارات متهورة بخروج لبنان على الإجماع العربي، وتوظيف السياسة الخارجية للدولة اللبنانية في خدمة محاور إقليمية، على صورة ما جرى مؤخرًا في الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب واجتماع الدول الاسلامية”.

وأضاف في بيان اليوم، أن “لبنان لا يمكن أن يجني من تلك السياسات، التي أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها رعناء، سوى ما نشهده من إجراءات وتدابير تهدد في الصميم، مصالح مئات آلاف اللبنانيين، الذين ينتشرون في مختلف البلدان العربية، ويشكلون طاقة اقتصادية واجتماعية، يريد البعض تدميرها، تنفيذًا لأمر عمليات خارجي”.

وشدد أن “المملكة العربية السعودية، وكل دول الخليج العربي، لم تتأخر عن دعم لبنان ونجدته في أصعب الظروف، والتاريخ القريب والبعيد يشهد على ذلك في كل المجالات والقطاعات، فيما ينبري حزب الله وأدواته في السياسة والإعلام، لشن أقذع الحملات ضدها، مستخدمة كل ما تنؤ به الأخلاق وموجبات الوفاء والعرفان، للنيل من المملكة ورموزها”.

ورأى الحريري أن “كرامة المملكة وقيادتها، من كرامة اللبنانيين الشرفاء، الذين لن يسكتوا على جريمة تعريض مصالح لبنان واللبنانيين للخطر”، مضيفًا أنه “إذا كان هناك من يفترض أن لبنان يمكن أن يتحول في غفلة من الزمن، إلى ولاية إيرانية فهو واهم، بل يتلاعب في مصير البلاد ويتخذ قرارًا بجر نفسه والآخرين إلى الهاوية”.

وختم قائلًا: “مع تفهمنا التام لقرار الرياض، وإدراكنا لحجم الألم الذي وقع على الأشقاء السعوديين، عندما اتخذ وزير الخارجية، قرارًا يجافي المصلحة اللبنانية والإجماع العربي، نتطلع إلى قيادة المملكة أن تنظر إلى ما يعانيه لبنان بعين الأخ الكبير”، مضيفًا “نحن على يقين، بأنها، وكما ورد في البيان الصادر عن مصدر مسؤول، لن تتخلى عن شعب لبنان مهما تعاظمت التحديات واشتدت الظروف”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.