شارك

أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أن بلاده تدرك أن أي مشكلة بين الدول العربية وإيران ستنعكس سلبا على الواقع العراقي بحكم تنوع مكونات شعبه.

وقال الجبوري “لابد أن نكون واقعيين في هذا الإطار، ولكن نحن حريصون على إزالة كل عناصر التوتر وإحداث حالة من التفاهم”، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية والبرلمان العراقيان قدما مبادرات في هذا الإطار حيث استضافت خلال الفترة الماضية مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية بحضور رؤساء برلمانات دول متناقضة في بعض القضايا ولكن هذا المؤتمر احتضنته بغداد.

جاء ذلك ردا على سؤال حول دور العراق في إزالة التوتر بين إيران والدول العربية.

وأكد الجبوري حرص العراق على تحقيق التوافق العربي والإقليمي ونزع فتيل الأزمات لحلحلة كافة المشاكل والخلافات التي تشهدها المنطقة “لأننا ندرك أن تأجيج الصراعات الطائفية سينعكس بشكل أو بآخر على الواقع الموجود وستكون له آثار سلبية”.

ودعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، إلى إيجاد أرضية أمنية عربية مشتركة تساهم فيها دول المنطقة للقضاء على كافة أشكال التطرف والإرهاب، مشيرا في هذا الصدد إلى نجاح العراق في مكافحة الإرهاب حيث أصبح لديه تجربة في هذا المجال.

وقال الجبوري في تصريحات له على هامش مشاركته في المؤتمر الأول لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، إن “المنطقة تشهد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التطرف ولابد من وجود تعاون عربي مشترك لمعالجتها ومنها إيجاد عدالة اجتماعية والقضاء على الفقر والجوع، ولهذا ندعو إلى التضامن العربي في هذا الإطار للقضاء على مسببات التطرف”.

وأشار إلى أنه تم تحرير الرمادي عسكريا والتي كانت تمثل قاعدة لتنظيم “داعش” الإرهابي ونحن حاليا مقبلون على تحرير الأنبار برمتها والأيام القادمة ستشهد مرحلة جديدة للانطلاق لتحرير نينوى والتي استكملت كل التجهيزات لمواجهة الإرهاب فيها وهي القلعة الأخيرة لداعش “وبعدها سنصل الى مرحلة خلو العراق من هذا التنظيم الإرهابي.

وأكد أن العراق لا يسعى فقط لطرد “داعش” من المدن العراقية بل القضاء عليه تماما للبدء في إنشاء بيئة جديدة أخرى لا ينمو فيها التطرف سواء في المنطقة أو العالم.

وشدد على أهمية إشراك العشائر العراقية في المناطق التي تواجه بها الحكومة “داعش” وعدم تجاهلهم وتمكينهم وتوفير كافة المستلزمات لهم للقتال لأنهم الأقدر على فهم الطريقة التي يتعاملون بها لطرد الإرهابيين، مؤكدا حرص الحكومة العراقية على إعادة النازحين وتأهيلهم وتمكينهم من العودة الى ديارهم التي تركوها بسبب الإرهاب.

وردا على سؤال حول دور التحالف الدولي في العراق في مواجهة داعش في ظل الاتهامات له بعدم الجدية، قال الجبوري “إن هناك إسنادا واضحا في الفترة الأخيرة من التحالف الدولي للقوات العراقية من خلال الغطاء الجوي وهذا أمر مهم”.

وأكد أنه لا يمكن الاستغناء عن دور التحالف في مساندة العراق وكذلك أي مساندة من أي دولة أخرى شريطة أن تحترم السيادة العراقية وأن تتم تلك المساعدة بالتنسيق مع الحكومة العراقية.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.