اعتبرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الصراع بين السعودية وإيران آخذ في الاشتعال من درجة إلى أخرى، وذلك بعد أن أعلن أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزيان رسميا تصنيف “حزب الله” على أنه منظمة إرهابية، مشيرة إلى أنه بذلك تزيد السعودية الضغوط على المحور الشيعي إيران، سوريا وحزب الله.
من جانبها رأت صحيفة “معاريف” في تقرير لها تحت عنوان “انجاز لإسرائيل” أن قرار مجلس التعاون الخليجي يصب في مصلحة إسرائيل التي تعتبر حزب الله من أكبر اعدائها، وخاصة بعد أن أعلنت دول السعودية والإمارات والكويت، جميع قيادات وأذرع التنظيم الرئيسية والفرعية “إرهابيين”، والسعي لفرض عقوبات عليهم وفقا للقانون الدولي.
وذكر موقع القناة الثانية العبرية، أن القرار اتخذ بعد أن اتضح أن حزب الله يجند إرهابيين بالسعودية وبدأ ينقل لهم أسلحة، مشيرا إلى أن سلطنة عمان الدولة الخليجية الوحيدة التي تحفظت على القرار إلا إنه رغم ذلك تم تمريره، واعتبر الموقع أن موقف سلطنة عمان ال”معتدل” ليس بغريب فهي لم تتخذ أي موقف تجاه لبنان منذ بدء أزمته مع السعودية مثل باقي الدول الخليجية.
فيما علقت صحيفة “إسرائيل اليوم” المقربة من الحكومة بأن القرار يشير إلى استمرار التوترات وتوسيع المعركة بين السنة والشيعة والمتمثلين في عرب السعودية وحلفاءهم من دول الخليج ضد إيران وحلفائها وأهمهم حزب الله، لافتة إلى أن قرار مجلس التعاون الخليجي يأتي بعد يوم من خطاب لحسن نصر الله المعادي للسعودية.
وقد تصدر قرار مجلس التعاون الخليجي عناوين وسائل إعلام عبرية أخرى أجمعت على أنه جاء على خلفية الأزمة الأخيرة بين السعودية ولبنان، والذي في إطارها قررت السعودية وقف المساعدات الأمنية للجيش اللبناني بسبب التأثير المتزايد لحزب الله على مؤسسات الدولة، وأن تصنيف التنظيم على أنه إرهابي من شأنه أن يعطي حرية أكبر بكثير لدول الخليج في محاربة حزب الله وبصورة أكثر هجومية.
