شارك

أحتفت شخصيات عربية مسؤولة بذكري مرور عام على إنطلاق عملية عاصفة الحزم، التي ضمت دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة الأمارات العربية المتحدة وعدد من الدول العربية، لإعادة الشرعية السياسية الى اليمن بعدما انقلبت عليها الميلشيات الحوثية والاخرى التابعة للرئيس المعزول على عبد الله صالح.

ومع مرور عام على عاصفة الحزم رضخ المتمردون الى إرادة الشعب اليمني ومقاومتة الشعبية وجيشه الوطني، الذين وجدوا كل الدعم بكل السبل من التحالف العربي، الذي حمله على عاتقه مسئولية الشعب اليمني الإنسانية والإجتماعية قبل المسئولية السياسية والعسكرية، فى مشهد تبلروت فيه أعظم مرادفات مسئولة الأخوة والعروبة، سواء بصب المساعدات العينية والغذائية والصحية صباً على الشعب اليمني المنكوب جراء الجرائم التي ارتكبتها الميلشيات المدعومة إيرانياً، بهدف السيطرة على مقدرات أهل اليمن ضمن مشروع التوسع الإيراني على الأراضي العربية، بعدما سارعوا الى الحل السياسي الذى تبعه سقوطهم فى موقع تلو الأخر وإقرارهم القرارات الأممية المتعلقة بهذا الشأن.

الرئيس اليمني

في هذا السياق قال الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه هادي منصور، مر عام منذ ان استجاب اشقاءنا لندائنا للتدخل لإنقاذ الشعب اليمني الذي ما استكان ولا هان منذ اللحظة الاولى وقاوم تلك المليشيات في كل سهل وجبل، هذا الشعب الذي أبهرت مقاومته الباسلة العالم وهي تدافع عن شرف اليمن وعن مدنيته وحضارته التي اريد محوها واستلابها .

واضاف في مقالٍ له على صفحته الرسمية على موقت التواصل الإجتماعي “فيسبوك” مر عام حتى الان على التحالف العربي لدعم الشرعيّة الذي قاده بكفاءة واقتدار صاحب الحزم والعزم أخي الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ومعه جميع أشقاءه من قادة التحالف والذين اظهروا مقدارا عاليا من القوة والاقتدار المقرون بالالتزام الاخلاقي والانساني في مواجهة ذلك الخطر الذي لايستهدف اليمن فقط ولكن المنطقة جمعاء .

وقال منصور، اليوم وبعد عام من عاصفة الحزم والعزم صار الوطن أكثر أمانا بعد أن تحولت قوى التمرد والانقلاب الى عصابات تتآكل كل يوم وتتهالك مع كل معركة في حين يتعزز دور الجيش الوطني ويتماسك المجتمع مقاوما للانقلاب ورافضا للتمرد والفوضى ، رغم التحديات التي تضعها تلك العصابات والجماعات الإرهابية المرتبطة بها والتي تتولى ارهاب المحافظات المحررة بعملياتها الاجرامية الجبانة .

وأكد منصور اليوم تبسط الشرعية نفوذها على معظم مناطق الوطن وستكتمل المسيرة الظافرة حتى يتحرر الوطن كله ويعود الحق لأهله ويبقى الشعب هو صاحب القرار والسلطة والحكم ، فلم يعد الا القليل الذي يتطلب تظافر الجهود واستمرارها والحفاظ على الزخم الوطني .

اليوم تحولت دولتهم التي نهبوها إلى عصابة وتحول قادتهم إلى مطلوبين لدى العالم بتهمة ارتكابهم للجريمة والعنف والقتل الوحشي للمواطنين وأصبح ما سرقوه من العتاد والسلاح سلاحاً مجرماً يطلب العالم انتزاعه منهم .

أحمد عسيري

وعلى الجانب الإستراتيجي، كشف المتحدث باسم قوات التحالف العربي المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري بهذه المناسبة، العديد من التفاصيل التي تتعلق بالتجهيزات التي سبقت العمليات العسكرية، وطريقة اختيار ساعة الصفر والتي كانت عاملا حاسمًا في تحقيق الأهداف المرجوة من وراء التدخل.

وأوضح عسيري في حوار مطول، أن الأحوال الجوية كانت أحد العناصر المؤثرة في اختيار ساعة الصفر، لقدرتها على الحد من تأثير التحركات العسكرية.

وأضاف في حوار صحفي مع الشرق الأوسط أن ساعة الصفر تؤخذ على مستوى القيادة السياسية العليا أولا، وبالنسبة للتحالف العربي، فإن مثل هذه القرارات تُحدَّد من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث ترفع له جميع المعطيات العسكرية، وخيارات لتحديد ساعة الصفر.

ولفت إلى أن توقيت ساعة الصفر كان مهمًّا لعدة أسباب: “كلما تأخرنا ازداد الأمر سوءًا في اليمن، وفي دراسات ما قبل، كنا نتحدث والرئيس اليمني لا يزال في صنعاء، ثم تطور الأمر بعد انتقاله إلى عدن، وأصبح في وضع خطر في عدن، حيث شعر المتمردون على الشرعية بأنهم خذلوا في صنعاء بعد انتقال هادي، فكان رد الفعل من قبل الانقلابيين أعنف باستخدام الطائرات وقصف القصر الرئاسي، وسرعة التدخل كانت مطلوبة، وبذلك كانت ساعة الصفر عسكريًّا تقول بأن هذا الوقت مناسب لتنفيذ العملية، حيث كانت الحركة هادئة، ولا يوجد مدنيون في كثير من الطرقات تجنبًا للضحايا، وكل هذه هي معطيات للقرار السيادي”.

سيد أبو زيد

وعلى المستوي الدبلوماسي المصري، قال سفير مصر الأسبق في السعودية سيد أبو زيد إن عاصفة الحزم التي بدأها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قبل عام، جنبت البلاد والمنطقة مخاطر عدة وانحرفات كانت في غنى عنها.

وأوضح السفير سيد أبو زيد في تصريحات لـ24، أن “قرار المملكة العربية السعودية والدول الأعضاء في التحالف العربي بالقيام بعملية عاصفة الحزم كان صائباً، وأنقذ اليمن من الإرهاب والفوضى، وفي القريب العاجل سيعود الاستقرار لها بعد الدخول في المفاوضات السياسية بين الأطراف هناك، وأنه لولا عاصفة الحزم ما كان الحوثيون سيوافقون على الجلوس على الطاولة والدخول في مفاوضات مباشرة لشعورهم بالخسارة وأن هناك رادعاً لهم”.

كما أشار سفير مصر الأسبق في الرياض إلى أن دول التحالف العربي وخاصة الإمارات والسعودية كان لهما دور بارز في عملية عاصفة الحزم، وقدما العديد من الشهداء فداء للأمن القومي العربي والخليجي، للحفاظ عليه من التدخلات والممارسات الإيرانية التي تريد الخراب لدول الخليج خاصة وزعزعة الاستقرار بها.

وشدد السفير أبو زيد على أن “استمرار عاصفة الحزم أمر ضروري لحين استعادة الشرعية بشكل كامل في اليمن مع تعزيز الجانب السياسي في الوقت نفسه، لأن أي حرب مكلفة لأصحابها على الجانبين، سواء الاقتصادي أوالسياسي”.

محمد بن راشد

وللعرب أسلحة لا يجيدها سواهم، فلم يغيب سيف “الشعر” الداعم للروح المعنوية من ساحة المعركة، فجاء رقراق على قلوب فرسان جبهة التحالف، طوفان على أذناب المتحرش الفارسي، وما زاد من بهاءه أنه إنسال من مداد فارس من أبناء زايد العزة، حيث نظمهُ وخط كلماته الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،، وكان بن راشد على مدار العام يسطر الأشعار والقصائد متغنيا بجنود وأسود الجزيرة.

حيث اتجه فى قصيدته “اسود الجزيرة” لشحذ الهمم على الجبهات المفتوحة فى معركة تحرير اليمن، مؤكداً على ان كثرة الأعداء لن يزيدوا فرسان الميدان عزم وعناد على تحقيق هدف تخليص الجزيرة العربية من المتأمرين عليها والمهددين لأمنها.

زادِنـــا كثِــــرْ الخِطَـــرْ عَـزمْ وعِنـادْ

وكِلّمـا يزيـــدْ الخطـــرْ نَرويـهْ دَمْ

نرفَــعْ الرَّايـاتْ ونمـدْ الأيــادْ

لأهلنــا أهـلْ الشَّـهامِهْ والكَـــرَمْ

يا أسـودٍ للجزيــرهْ باعتمادْ

عنــدْ بوخالدْ لكـم قَـــدرْ وأسِــمْ

ننعمْ بـهْ قايـــدْ علــىَ جيــشْ وبلادْ

لـهْ يـردِّ الأمــرْ ويـردِّ الحكِــمْ

وفي قصيدته “كلنا جنود الوطن” أكد بن راشد على تكاتف ابناء الوطن وراء قرار القادة، مشيراً الى ان الشهادة فى سبيل الوطن والعروبه نور فوق نور، مؤكدا على شهامة الشعب الإماراتي.

الخِلاصهْ يازعيمْ المرجِلِهْ

أنْ كِلْ الشَّعبْ في أمركْ يثورْ

ولي بديتهْ يا محمدْ كَمِّلهْ

وكِلِّنا ويَّاكْ ياصَقْر الصِّقورْ

دولتكْ باللِّي إستوىَ متْيَمِّلهْ

والشهادهْ نورْ ساطِعْ فوقْ نورْ

ومنْ جَرَحْ سبعْ الفلا يتحَمِّلهْ

والأسَدْ إذا إنجِرَحْ صارْ إمخَطورْ

الشَّهامهْ فْ شَعبنا متأصِّلهْ

ديرةْ الشِّجعانْ وافينْ الشبِّورْ

أما فى قصيدة “الفاتحين” أبدع فى هجاء الأعداء عندما توعدهم بملأ سد مأرب بدمائهم بدلاً من ملئه ماء، وأفتخاراً مضي بن راشد منشداً أن فرسان الحزم سقوا المعتدي كأس الموت والدمار.

أسُـودْ الجزيـرهْ حماةْ الدّيارْ

قِضوُا شَفِّنـا وإرجِعَـوْا للحِمَـىَ

عريـنْ العَـرَبْ دارنـا بإفتِخـارْ

ومِـنْ شَعْبِنــا النَّـاس تِتْعَلِّمَــا

سِقُوا المِعْتـدي كاسْ مـوتْ ودِمَارْ

وخَلِّوهْ عَ اللَّي فَعَلْ يَنْدِما

فيا سَــدْ مـأربْ عــداكْ إنْــدثارْ

لأجلْ اليِمَنْ كَـمْ مَلينــاكْ مَـا

ولأهلْ اليمَنْ لي عَليهمْ نِغـارْ

بنملاكْ يــا سَـدْ مأربْ دِمـا

بناخذْ لـكْ الحَــقْ فِعـلْ الحَـرارْ

                             وبَتْردْ فَرحـانْ تِتْبَسِّـــما

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.