أمير قطر السابق ينقذ “الجزيرة” من طوفان عزمي (خاص)

أمير قطر السابق ينقذ “الجزيرة” من طوفان عزمي (خاص)

شارك

سادت غرف الأخبار في قناة “الجزيرة” ضجة غير مسبوقة، ليست هذه المرة بسبب خبر عاجل بل لأن إدارة القناة قررت التخلي عن العديد من الموظفين الذين خدموا القناة أكثر من عقد من الزمن.

وبدأت احتجاجات واضحة دشنتها الموظفة في القناة الصحفية هويدا طه باتهامها إدارة القناة بالدعشنة وعدم تقدير وقت وظروف العاملين باختيارها بدء العام الدراسي كتوقيت لإبعادهم رغم ارتباطهم بالتزامات تعليمية.

بعيدا عن الصراع الذي دار داخل أروقة “الجزيرة” كان هناك صراع واضح يدور خارجها في قصور الدوحة حول هذا الموضوع.

قالت مصادر قطرية للـ”السعودي” أن قرار التخلي عن الموظفين بالطريقة التي وصفوها متعسفة لن يتم، وأن الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني تدخل في الوقت المناسب لإيقاف قرارات الاستغناء.

وعبر الأمير الوالد عن غضب شديد بأن تثار مثل هذه الضجة في الدوحة وأن يكون سببها العجز عن توفير ما يقارب الثمانين مليون دولار اميركي، هي قصور مالي في ميزانية القناة.

ولم يتوقف الغضب عند ذلك، بل عبر الأمير الوالد عن انزعاجه من تصرف المسؤولين وأولهم أبنه تميم دون الرجوع اليه، حيث يعتبر الشيخ حمد القناة جزء من منجزاته يجب أن لا يتم التفريط به أو المساس.

وتردد صالونات الدوحة حديثا عن أن الوالد وجه رسالة حازمة لأبنه بأن القناة تقع ضمن صلاحياته وأنه لا يجب المساس بها أو تقليص ميزانيتها طالما بقي حيا.

في نفس الوقت أشارت المصادر القطرية المقربة من القصر الأميري إلى أن الغضب لم يتوقف عند الأمير الوالد، بل أن الأمير الحالي تميم عبر عن انزعاجه من تسرب ما دار في مكتبه مع عزمي بشارة مستشاره السياسي حول وضع الإعلام الخارجي لدولة قطر ووجوب تقليص ميزانية “الجزيرة” ودعم ميزانيات أخرى كقناة وصحيفة “العربي الجديد” التي بدأت منذ عام ولم تحقق أى نجاح يذكر حتى الآن.

وعلى الرغم من نفي ادارة قناة “العربي الجديد” علاقتها بتقليص ميزانية شبكة “الجزيرة”، إلا أن المعلومات لا تزال تتداول في الدوحة حول صراع واضح بين عزمي بشاره والشيخ حمد بن ثامر آل ثاني والذي نشأت “الجزيرة” على يديه ويعاني من إستبعاد عن إدارتها وتقليص لصلاحيته على الرغم من أنه ربان وعراب النجاح الذي حققته “الجزيرة”.

وتشير المصادر إلى أن تكوين مجلس أعلى للإعلام في قطر يضم الامير تميم رئيسا وعزمي بشاره وحمد بن ثامر واعضاء اخرين، واجه في أول اجتماع له اصطداما حادا بين الشيخ حمد بن ثامر وعزمي بشاره، وأن الشيخ حمد عبر عن قلقه ورفضه للمس بميزانية “الجزيرة” ودورها في المستقبل، وأنه رفع شكواه للأمير الوالد حول هذه التدخلات والمحاولات التي لا ترمي سوى للإضرار بإنجاز قطري مهم في سماء الإعلام العربي.

أخر الأخبار تشير الى أن الأمير الوالد تعهد بتقديم مكتبه الخاص ما يسد العجز المالي في الجزيرة (تقدر بـ ٨٠ مليون دولار)، وأوضح الشيخ حمد للمسؤولين عنها أنه لن يسمح بتكرار التعرض للقناة.

ويسخر بعض الموالين للشيخ حمد بن ثامر آل ثاني من تجربة المشروع الإعلامي الذي تموله قطر للإسرائيلي عزمي بشاره وأن كل تلك الملايين التي صرفت لم تحرك وتشد أعين المشاهدين العرب، ولم توقظ الثورات التي تم التبشير بها والتغيير في العالم العربي وأنها تبث مسلسلات مصرية قديمة وتركز على برامج تسجيلية في فلسطين لا تقدم أي جديد ومثير للمشاهد العربي. كما أنها حسب قول أحد المقربين للشيخ حمد بن ثامر لم تحل محل “الجزيرة” ولم تسرق منها مشاهدا واحدا.

1 تعليق

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.