شارك

استولى الحوثيون وحلفاؤهم في اليمن على معسكر للجيش شمالي العاصمة صنعاء اليوم الأحد فيما يعد انتكاسة لوقف إطلاق النار الهش ومحادثات السلام التي تجري في الكويت بهدف إنهاء الحرب الدائرة منذ نحو عام.

وعلى عكس معظم الجنود اليمنيين رفض الجنود في معسكر العمالقة إن ينحازوا لأي طرف من أطراف الصراع في الحرب الأهلية الدائرة بين الحوثيين المدعومين من إيران وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي يدعمها تحالف بقيادة السعودية.

وقال مسؤولون محليون لـ”رويترز” إن الحوثيين شنوا هجوما مباغتا على المعسكر الواقع في محافظة عمران واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة عند الفجر.

وأضافوا أن عددا من الجنود المدافعين عن المعسكر قتلوا خلال الهجوم.

وقال عبد الملك المخلافي وزير خارجية اليمن ورئيس وفد الحكومة في مفاوضات الكويت التي تدعمها الأمم المتحدة إن الهجوم “ينسف” المحادثات.

وأضاف في تغريدة على تويتر “سنتخذ الموقف المناسب ردا على جريمة الحوثي في معسكر العمالقة بعمران من أجل شعبنا وبلادنا.”

وأحرزت محادثات الكويت تقدما بطيئا خلال الأيام القليلة الماضية مدعومة بهدنة متماسكة إلى حد كبير منذ العاشر من أبريل نيسان. وقال الحوثيون إن السعودية أفرجت أمس السبت عن 40 يمنيا كانت تحتجزهم.

وفي سياق قريب من الحدث، قال مسؤول حكومي يمني أنه قتل 17 من أفراد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بنيران الحوثيين وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، في مديرية صرواح بمحافظة مأرب شرقي اليمن خلال الاسابيع الثلاثة الماضية.

وقال أحمد الشليف القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم الاحد إن 17 من قوات الجيش والمقاومة قتلوا في هذه المديرية بسبب خرق الحوثيين وقوات صالح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في أبريل الماضي.

وأضاف أن” 50 من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أيضاً جرحوا بنيران الحوثيين وقوات صالح خلال الفترة نفسها”.

وتابع أن “الحوثيين وقوات صالح استمروا في خرق الهدنة وقصف عدة مواقع للجيش والمقاومة في محافظة مأرب”.

يشار إلى أن الأطراف اليمنية اتفقت على بدء هدنة تسبق مفاوضات الكويت في العاشر من الشهر الماضي، في ظل اتهامات متبادلة من قبل أطراف الصراع بالبلاد بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.