بعد مرور أكثر من عام على قضية مقتل المبتعثة ناهد المانع، في مقاطعة إسكس بمدينة “كولشستر”.. عادت الواقعة ثانية إلى الأذهان، عقب الاعتداء على مبتعثة سعودية أخرى مؤخرا.
وأفادت صحيفة “عاجل” نقلا عن الصحيفة البريطانية “ذا إندبندنت” أن المبتعثة السعودية مشاعل خياط (31 عاما) تعرضت لاعتداء من قبل رجل أيرلندي، أثناء وجودها على متن إحدى الحافلات العامة في العاصمة الأيرلندية دبلن، لمجرد كونها ترتدي الحجاب.
ونقلت الصحيفة عن المبتعثة السعودية قولها، إنها قامت في يوم الأحد (6 سبتمبر 2015)، باستقلال إحدى الحافلات العامة لإحضار طفلتيها من المدرسة، عندما فوجئت برجل أيرلندي، كان قد استقل الحافلة لتوه، يصيح في وجهها قائلًا باللغة الإنجليزية “الله أكبر”، ما أثار دهشة المبتعثة التي قامت بسؤاله عما يعنيه بهذه الكلمة.
وتابعت المبتعثة روايتها عن الواقعة قائلة، إنها فوجئت بصياح الرجل في وجهها بأنه يكره المسلمين لأنهم قتلة، وعندما حاولت المبتعثة أن تبدي اعتراضها على هذا الوصف قام الرجل بتسديد ضربة لها على كتفها قبل أن ينصرف ليجلس على أحد المقاعد الفارغة.
وأكدت المبتعثة أن ردة فعل الرجل -وما رأته في عينه من كراهية شديدة- أصابها بنوبة من الخوف والارتعاد، ما دفعها لأن تذهب لإخبار سائق الحافلة بالواقعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السائق قام بإخطار الشرطة الأيرلندية بالواقعة، وسرعان ما أتت الشرطة لتقوم بالتحقيق مع المبتعثة السعودية والرجل الأيرلندي، وأكدت الصحيفة أن الشرطة الأيرلندية، قامت بإنزال الرجل الأيرلندي من الحافلة، وما زال التحقيق معه مستمرا.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن هذه الواقعة تعيد للأذهان مأساة المبتعثة السعودية ناهد المانع، التي تعرضت لاعتداء أودى بحياتها بمدينة إسكس البريطانية في يونيو2014.
وأوضحت الصحيفة، أن المبتعثة مشاعل خياط -التي تعمل كمحاضرة في جامعة الملك عبدالله- قدمت إلى دبلن، بصحبة زوجها وطفلتيها، منذ ثلاث سنوات، بعد حصولها على منحة دراسية لجامعة ترينيتي، للحصول على درجة الدكتوراه في علوم الحاسب الآلي.
وقالت الصحيفة، إن هذه الحادثة جعلت مشاعل تشعر بالخوف وعدم الأمان في العاصمة الأيرلندية.
