تعهد رجل الأعمال الثري، المرشح عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، بـ”استعادة عظمة أمريكا”، كما تعهد بإغلاق بعض المساجد حال فوزه في الانتخابات، ما أدى إلى استنكار من الجالية المسلمة ومواطني الولايات المتحدة المسلمين .
ونشر دونالد كتابًا بعنوان “أمريكا مريضة.. كيف نستعيد عظمة أمريكا”، ويحتوي الكتاب على 17 فصلاً، وتطرق فيها إلى أهمية ترامب الملياردير، ويستعرض من خلال كتابه هذا مسيرته الناجحة في مجال المال والأعمال.
سلط دونالد ترامب الضوء في كتابه على ملفات مهمة بالنسبة للشعب الأمريكي كالصحة على سبيل المثال، مشيراً إلى أن “الضمان الصحي يجعلنا كلنا مرضى”، كما تحدث عن “حق حمل السلاح”، بالإضافة إلى انتهازه فرصة إصداره لكتابه كي يعبر من خلاله عن إعجابه بنفسه وبمهارته كرجل أعمال، ولنشر صورة جمعت دونالد الشاب برونالد ريغان، الرئيس الأمريكي الأسبق، وصور عائلية أخرى وسرد لبعض الطرائف.
وفي حوار مع الصحفيين أمام عدسات الكاميرا، أعرب دونالد ترامب عن ثقته بأنه سيفوز بمنصب الرئاسة. وتطرق إلى أن منافسته الأبرز عن الحزب الديمقراطي، سيدة أمريكا السابقة التي ترأست الدبلوماسية الأمريكية قبل سنوات هيلاري كلينتون، وذلك بالإشارة إلى أن فوزه عليها سيكون سهلاً لأن “سوابقها سيئة للغاية” وفق وصفه.
كما تحدث ترامب عن عدد من منافسيه واصفاً جِب بوش بالخطيب الرديء الذي ينام أمام المايكرفون، واعتبر أن السيناتور ماركو روبيو “يبالغ في تقدير شعبيته”، ومشيرًا إلى أن جراح الأعصاب بن كارسون “متراخٍ”.
وفي الشأن ذاته يُشار إلى أن استطلاعات الرأي كشفت عن تعادل في النقاط في الانتخابات التمهيدية بين الملياردير والجراح الشهير، علماً أنه في حال نجح كارسون في دخول البيت الأبيض فإنه سيصبح ثاني رئيس أفرو أمريكي يتبوأ المنصب الأعلى في الولايات المتحدة.
وقد أكد دونالد ترامب ف كتابه على موقفه السابق إزاء المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين واصفاً إياهم باللصوص ومهربي المخدرات، ومشدداً على أن الهجرة السرية تحرم المواطنين الأمريكيين من فرص العمل.
كما أشار ترامب إلى ضرورة تحقيق الانتصار على تنظيم “داعش”، مكتفياً بالدعوة إلى ذلك دون تحديد سبل تحقيق هذا الهدف، مقللاً من شأن “داعش” بإعلانه أن مقاتلي التنظيم أقل من ملء ملعب يانكيز في نيويورك حسب وصفه.
وأعرب الكاتب عن رغبته ببناء جدار عازل على الحدود مع المكسيك يحول دون تدفق المزيد من المهاجرين، مشيداً بالجدار العازل الذي بنته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبراً أن هذا الإجراء عاد بنتيجة ايجابية في “التصدي لهجمات الإرهابيين”.
الجدير بالذكر أن الملياردير الأمريكي والمرشح لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب لم يكتفي بإثارة الاستياء في صفوف المكسيكيين فقط، إذ تعهد قبلا حوالي أسبوعين بإغلاق بعض المساجد في حال فوزه في الانتخابات، ما أدى إلى استنكار من الجالية المسلمة أمريكا ومواطني الولايات المتحدة المسلمين .
