في تطور ملفت للموقف التركي من الأزمة السورية، قال مسؤولان كبيران في الحكومة التركية إن أنقرة مستعدة لقبول انتقال سياسي في سوريا يظل بموجبه الرئيس بشار الأسد في السلطة بشكل رمزي لمدة ستة أشهر قبل تنحيه.
يبدو أن تركيا مستعدة لقبول انتقال سياسي في سوريا يبقي على بشار الأسد رئيسا للجمهورية، بشكل رمزي لمدة 6 أشهر، على أن يتنحى بعدها. كما أنها تناقش هذه الخطة مع حلفائها الغربيين، كما أعلن موظفان رفيعا المستوى اليوم الثلاثاء.
وقال أحد المسؤولين لـ”رويترز” شريطة عدم الكشف عن هويته: “العمل على خطة لرحيل الأسد جار.. يمكن أن يبقى 6 أشهر ونقبل بذلك لأنه سيكون هناك ضمان لرحيله”. مضيفًا: “تحركنا قدما في هذه القضية لدرجة معينة مع الولايات المتحدة وحلفائنا الآخرين. لا يوجد توافق محدد في الآراء بشأن متى ستبدأ فترة الأشهر الستة هذه لكننا نعتقد أن الأمر لن يستغرق طويلا”.
وكشف أحد المسؤولَين التركيين أنّ الولايات المتحدة تعمل على تقديم هذا العرض إلى روسيا، كاشفا أنه من غير الواضح إن كانت موسكو مستعدة للتفكير بالأمر. يشار إلى أن روسيا قد شرعت في غارات جوية تدعم نظام الأسد في حربه ضد معارضيه.
من جانبها، تسعى الدول الأوروبية لتحقيق موقف مشترك بشأن دور الأسد في حل الأزمة السورية، وهكذا فإن فرنسا مصممة على ذهاب الأسد عن المشهد بأسرع وقت، فيما تفضّل ألمانيا أن تراه مشاركا في المرحلة الانتقالية قبل تخليه عن السلطة.
كما تريد بريطانيا أن يرحل الأسد في مرحلة ما كجزء من أي صفقة تصل إليها القوى الدولية لإنهاء الصراع المستمر منذ 4 أعوام كما أعلن وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند الثلاثاء.
من جانب آخر، قال بشار الأسد في لقاء مع التلفزيون الإيراني في الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري إنه لا يحق لأي مسؤول أجنبي أن يقرر مستقبل سوريا، بما في ذلك الحديث عن مرحلة انتقالية في السلطة.
