خالد بن عبدالله المالكي: رفع اللثام عن مغالطات «فيلم المال الحرام»

خالد بن عبدالله المالكي: رفع اللثام عن مغالطات «فيلم المال الحرام»

شارك

انتشر خلال الأيام الماضية في مواقع التواصل الإجتماعي فيلم احتوى على العديد من المغالطات التي قصد بها التلبيس على العوام وتصوير واقعٍ غير موجود وفرضِ حقيقة يكذبها أدنى مطلعٍ على حال الساحة.

تصدر ذلك الفيلم بمقطع من أنشودة عنوانها: «مدد يا مهدي»، وهي في الأصل استغاثات شركية بمهدي الصفويين المزعوم. وسمي ذلك الفيلم: «فيلم المال الحرام». لم يعلم الكثير من مشاهديه أنهم يستمعون إلى الشرك البواح والكذب الصريح وهم لا علمون.

لم تقف خيانة الفيلم للمسلمين عند هذا الحد، فقد زعم المقطع أن دولة الإمارات العربية الشقيقة تسلط إعلامها لمناصبة العداء للمملكة العربية السعودية حرسهما الله.

ودولة الإمارات هي الجارة العزيزة والشريك الأساسي والحليف الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية في كثير من المواقف؛ مواقف أفعالٍ أبطال وليست مجرد أقوال، وليس أدلّ على ذلك من وقفتها الحازمة والحاسمة والسريعة استجابة لسلمان الحزم – أيده الله بنصره – في بدء عملية «عاصفة الحزم» التي قطعت الأطماع الفارسية في المنطقة، وضحَّت الإمارات في سبيل ذلك بجنودها البواسل واضعةً كل إمكانياتها في سبيل تحقيق الأمن والاطمئنان لدول الخليج.

كثيرة هي المواقف المشرّفة للإمارات، والتي تبين بوضوح تطابق مواقفها مع موقف المملكة العربية السعودية، وأذكر منها موقفاً لوزير خارجيتها سمو الشيخ عبد الله بن زايد في خطابه الذي ألقاه في الأمم المتحدة رادًا فيه على الرئيس الإيراني روحاني عند ادعائه في خطابه أن المملكة تعرض أمن الحجيج للخطر، فقال حفظه الله «وبعد الإستماع لخطاب السيد روحاني أرى أن سجل إيران لا يؤهلها للحديث عن سلامة الحجاج وحقوق الإنسان، وسياساتها لا تسمح لها بأن تتناول مسائل الاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، ستقف دولة الإمارات مع المملكة العربية السعودية بحزم وبقوة لأي محاولات إيرانية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية».

ثم يأتي من يزايد على هذه المواقف العظيمة في القضايا المصيرية زاعماً كذباً وزوراً أن الاعلام الإماراتي يحاول شق الصف الخليجي وزعزعة أمنه واستقراره.

ثالثة الأثافي أن المقطع حاول تضليل المشاهدين بتصوير مثيري الفتنة على أنهم هم العلماء الذين يرجع لهم الناس في النوازل، في حين أن القاصي والداني يعلم علم اليقين أن كبار العلماء – حفظهم الله – هم من يفتون في النوازل، ولم نسمع منهم تحريضاً للشباب على الذهاب لمواطن القتال، بل إن فتاوى كبار علمائنا تنص على عدم الذهاب، وما قاله سماحة الوالد الشيخ صالح الفوزان خير دليل، والأجهزة الأمنية تقبض على من حاول الخروج الى تلك المواطن.

رابعا: لما رأيت بعض الإخوة يثنون على الفيلم التخريبي تذكرت قول الله تعالى: «لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم، يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم»، وكنت أتمنى من هؤلاء أن يكونوا عقلاء ولا ينتصروا لفيلم أنتجته اليد الفارسية التي حاولت إنتاج ما سموه «ثورة حنين»، ولكن السنن الكونية لا تتغير.

خامسا: أعجبني تكاتف دعاة السنة في بلادنا السعودية وفي الإمارات العربية المتحدة، حين وقفوا صفاً واحداً ضد هذا الفيلم المسيء. ولم نجد من يؤيده غير المتلونين ومن ساءتهم الوحدة السعودية الإماراتية في قضايا مصيرية، كقضية اليمن وتجريم تنظيم الإخوان المسلمين وحزب الله اللبناني الدي عرف بتعاونه مع تنظيم الإخوان المسلمين.

نقلًا عن “الوئام” الإليكترونية

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.