رؤساء يساندون باريس.. و«الأسد»: فرنسا تعيش مأساة سوريا

رؤساء يساندون باريس.. و«الأسد»: فرنسا تعيش مأساة سوريا

شارك

 

استنكر عدد من رؤساء وزعماء العالم الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس، مساء الجمعة، وخلفت أكثر من 120 قتيلًا، وأكثر من 200 مصاب، كثير منهم في حالة خطرة، مؤكدين تضامنهم مع فرنسا، ووقوفهم ضد الإرهاب الأسود.

 

ندد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، السبت، باعتداءات باريس باعتبارها “انتهاكا لجميع الديانات”، داعيًا إلى تكثيف الجهود ضد “الإرهاب”.

 

وقال الجبير للصحفيين في فيينا، حيث يشارك في محادثات حول سوريا: “أود أن أقدم تعازينا لحكومة فرنسا وشعبها بعد الهجمات الإرهابية الشائنة التي وقعت أمس، والتي تنتهك وتنافي جميع المعتقدات والمواثيق والديانات”.

 

اعتبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس مساء الجمعة “ليست فقط اعتداء ضد باريس، بل اعتداء ضد الإنسانية جمعاء وقيمنا العالمية”.

 

وقال أوباما، في تصريح مقتضب في البيت الأبيض إثر اطلاعه على إحاطة بالأوضاع في العاصمة الفرنسية، إن الولايات المتحدة ستساعد فرنسا على “سوق الإرهابيين أمام القضاء”، مؤكداً في الوقت نفسه أنه من المبكر التكهن بشأن هوية من يقف خلف هذه الاعتداءات غير المسبوقة.

 

وأكد الرئيس الأمريكي أن هذه الاعتداءات تهدف إلى “إرهاب مدنيين أبرياء”، مضيفاً أنه “يبدو أنه في الوقت الذي نتحدث فيه لا تزال هناك أنشطة وأخطار جارية. وإلى أن نحصل على تأكيد من السلطات الفرنسية بأن الوضع تحت السيطرة ونحصل على مزيد من المعلومات لا أود أن أتكهن”.

 

ومن جانبه أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، السبت، أن اعتداءات باريس لا يمكن تبريرها، داعيًا الأسرة الدولية إلى “توحيد الصفوف في وجه التطرف”، في بيان نشر على موقع الحكومة الالكتروني.

 

وقال مدفيديف في البيان “إننا نشاطر الشعب الفرنسي الحزن والالم. الجرائم الإرهابية لا مبرر لها ولا يمكن أن يكون هناك مبرر لها”، مؤكدا أن “مأساة باريس تدعونا إلى توحيد صفوفنا في مكافحة التطرف وتقديم رد قوي لتحركات الإرهابيين”.

 

و دانت رئاسة الجمهورية في مصر الحوادث الإرهابية الآثمة التي وقعت مساء الجمعة، في عدة مناطق بالعاصمة الفرنسية باريس، وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا واحتجاز آخرين.

 

وكلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، السفيرَ المصري في باريس بنقل خالص التعازي والمواساة للقيادة السياسية، وحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية، في ضحايا الحوادث الإرهابية الغاشمة، والتأكيد على تضامن القاهرة مع باريس ومساندة الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الارهاب، الذي لا يعرف حدوداً ولا ديناً، بل امتدت يده الغادرة لتطال حياة الأبرياء وتدمر دون تمييز في شتى دول العالم.

 

وأعربت مصر، عن ثقتها الكاملة في أن الأحداث الإرهابية لن تضعف عزيمة الدول والشعوب المُحبة للسلام، بل ستزيدها إصراراً على مكافحة الإرهاب، ودحره حفاظاً على كيانات دولها وصوناً لمُقدراتها، ما يتطلب تكاتف جهود المجتمع الدولي، من خلال مقاربة شاملة في مواجهة آفة الإرهاب، الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم دون تفريق.

 

كما ندد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الهجمات الإرهابية الإجرامية التي وقعت في باريس الليلة، وأعرب في برقية للرئيس الفرنسي فارنسوا هولاند عن إدانة الإمارات واستنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي، معربًا عن تعازيه الحارة للحكومة والشعب الفرنسي الصديق وأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.

 

وأعرب رئيس الدولة عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع فرنسا في هذه الظروف الصعبة ودعمها لكل ما يتطلبه الوضع لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه.

 

كما بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيتين مماثلتين للرئيس للفرنسي.

 

وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن صدمتها جراء الهجمات الإرهابية المتزامنة التي وقعت في أماكن متفرقة في العاصمة الفرنسية باريس.

وأبدت ميركل – في بيان عاجل لها – تضامنها اللامحدود مع الضحايا والشعب الفرنسي وتعاونها الوثيق مع القيادة الفرنسية .. مشيرة إلى أنها تتابع التطورات أولا بأول مع الحكومة الفرنسية وتنقل خالص مواساة ومؤازرة الشعب الألماني لفرنسا حكومة وشعبا.

 

وأدان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الهجمات التي ضربت فرنسا وأسفرت حتى الآن عن مقتل 60 شخصا وإصابة العشرات.

 

وقال كاميرون، في تغريدة على حسابه على موقع “تويتر”: “إني مصدوم لما يجري في باريس هذا المساء، نحن نفكر ونصلي من أجل الشعب الفرنسي وسنفعل كل ما يمكن لمساعدته”.

 

أما رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، فقد أكد علي تضامن بلاده مع “الأشقاء الفرنسيين” إثر الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس أمس (الجمعة)، في وقت دعا وزير الداخلية الإيطالي “مجلس الأمن القومي” للانعقاد صباح اليوم.

 

وقال رينزي في تغريدة على “تويتر” أن “ايطاليا بأسرها تقف مع اشقائها الفرنسيين ضد الهجوم الوحشي في باريس وأوروبا”، مضيفاً أن “أوروبا المصابة في صميمها ستعرف كيف ترد على هذه الهمجية”.

 

وأعلن وزير الداخلية الإيطالي انجيلينو الفانو أن “اللجنة الوطنية للنظام والأمن القومي دعيت للانعقاد صباح السبت في الساعة

 

وندد الرئيس الايراني حسن روحاني باعتداءات باريس التي اعتبرها “جرائم ضد الإنسانية” في رسالة إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، على ما نقلت وكالة ارنا الرسمية الايرانية.

 

وجاء في رسالة روحاني “باسم الشعب الإيراني الذي وقع هو ايضا ضحية الارهاب، أدين بشدة هذه الجرائم ضد الانسانية وأقدم تعازي إلى الشعب الفرنسي المفجوع وإلى الحكومة”.

 

وعلى إثر الاعتداءات أرجأ روحاني إلى وقت لاحق زيارة لأوروبا كان من المقرر أن يبدأها السبت في إيطاليا قبل أن ينتقل إلى فرنسا.

 

أما الرئيس السوري الرئيس بشار الأسد، فكان له رأى مغاير عن جميع زعماء العالم، حيث تحدث بلهجة لا تخلو من الشماته، عن أن فرنسا شهدت أمس “ما نعيشه في سوريا منذ خمس سنوات”.

 

ولدى استقباله صباح اليوم السبت وفدًا بقيادة أربعة نواب فرنسيين، قدّم بشار الأسد تعازيه لضيوفه، عقب المأساة التي ضربت فرنسا مساء الجمعة.

 

وقام الأسد بمقارنة الوضع في كل فرنسا وسوريا، معتبرًا أن فرنسا شهدت للتو ما تعيشه سوريا منذ خمس سنوات، وهو الإرهاب.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.