سلامه عطا الله: غضب أمريكي على الأردن وإسرائيل

سلامه عطا الله: غضب أمريكي على الأردن وإسرائيل

شارك

أحد المنخرطين والمؤثرين في صناعة القرار الأمريكي، يقول للأوروبيين: “الحروب بالوكالة إيجابية وضرورية وتجنبنا حروبًا كبرى، وعلينا نسيان إفرازات سايكس بيكو، مع إعادة رسم خارطة المنطقة، لكن الموقف السلبي لإسرائيل والأردن يحول دون ذلك حتى اللحظة، ولتغيير موقف المملكة، لا بد من إحداث شرخ داخلها”.

 

لم يذكر المتحدث طبيعة الموقفين الإسرائيلي والأردني، لكن الإشارات المرافقة، تفيد بأن تل أبيب طلبت اعترافًا دوليًا بضم الجولان، كشرط للموافقة على الخارطة الجديدة، أما الأردن، فترفض ضم الضفة الغربية، قبل تثبيت الاستقلال الفلسطيني على حدود عام 67، وبعدها، يمكن للملكة إجراء استفتاء على ضم الضفة. أما قوله: “إحداث شرخ”، فيعني أن الأردن ستتجه نحو أحداث كبرى، يتغير في نهايتها نظام الحكم، بالتزامن مع الرتوش الأخيرة في سوريا، مع تثبيت نظام حكم ذاتي لكل منطقة حسب أغلبيتها الطائفية، وإقامة كيان كردي أشبه بدولة.

 

إعادة رسم خارطة المنطقة، يعني حلا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بمقاربة جغرافية جديدة، تبتعد كليًا عن كل ما طرح سابقًا وفشل، فـ”غزة” لا حل لها سوى بالتمدد نحو سيناء، أما الضفة وهي الأهم استراتيجيًا، فتبقى تحت وصاية أردنية، وربما لن تكون أردنية بشكلها الراهن، وإنما فلسطينية، بعد تغيير نظام الحكم، وتأسيس دولة جديدة، تجمع فلسطينيين وأردنيين وسوريين، يعيشون في توازن على حافة القلق والتوتر.

 

إن حدث وتم تنفيذ هذا السيناريو، فسيكون للإخوان المسلمين دور كبير في ذلك، بعد عقد صفقة بين الغرب وتركيا، تلتزم فيها أنقرة بتوجيه الجماعة للعب أدوار تساعد على إعادة الرسم، مع تبديد أي توجه قومي، يمكن أن يعرقل المخطط.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.