يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم السبت إلى جاكرتا للمشاركة في أعمال القمة غير العادية لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين والقدس الشريف والتي تنعقد في العاصمة الاندونيسية بعد غد الاثنين ، حيث من المنتظر أن يترأس الوفد المصري المشارك في تلك الاجتماعات.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد ، في بيان صحفي ، أن المشاركة المصرية في هذا المحفل الإسلامي الهام تأتى تأكيداً على الدور التاريخي الذى أولته مصر لدعم قضية الشعب الفلسطيني على مر عقود ، وذلك حتى يتمكن من استعادة حقوقه المشروعة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف المتحدث أن القمة المزمع انعقادها في اندونيسيا تأتى في أعقاب استشعار الأمة الإسلامية تزايد الاحتقان في الأراضي الفلسطينية وتواصل الاعتداءات الإسرائيلية غير الشرعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وتزايد حدة الانتهاكات للمقدسات الإسلامية في الاراضي الفلسطينية المحتلة ، وهو ما يعد خروقات جسيمة لقواعد القانون الدولي التي تؤكد على وجوب حماية المدنيين في النزاعات المسلحة والكف عن توقيع العقاب الجماعي عنهم وعدم جواز تغيير الواقع على الأرض بالقوة .
وأشار إلى أنه من المنتظر أن تؤكد قرارات القمة على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للعالم الإسلامي ، وأنه بالرغم من انتشار النزاعات المسلحة في عدد من الدول الاسلامية إلا أن ذلك لا يجب أن يصرف الانتباه العالمي عن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى ، موضحاً أنه من المنتظر أيضاً أن تؤكد القمة على أهمية خلق آلية دولية جديدة للدفع باتجاه تحقيق حل الدولتين وذلك بالاعتماد على مقررات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام ، ومنها قرارات مجلس الأمن ومباديء مدريد والمبادرة العربية للسلام وحل قضية اللاجئين حلاً عادلاً وفق قرار مجلس الأمن رقم 194 .
وأضاف أن القمة من المتوقع أن تؤكد أيضاً على وقوف الدول الإسلامية للدفاع عن المسجد الأقصى أولى القبلتين ، ودعوة الدول الإسلامية ومواطنيها إلى زيادة الدعم المالي للقضية الفلسطينية وللقـدس الشريف .
