مسؤولون إيرانيون يمنحون «البراءة» للسعودية في «حادث منى»

مسؤولون إيرانيون يمنحون «البراءة» للسعودية في «حادث منى»

شارك

«وشهد شاهد من أهلها».. ففي الوقت الذي انبرى فيه مسؤولون إيرانيون لمهاجمة السعودية، وإلقاء كامل اللوم والمسؤولية عليها؛ مستبقين نتائج التحقيق في حادث تدافع الحجاج بمنى.. وسط كل ذلك جاء الرد من بين جلدتهم ليكذب افتراءات طهران، والتشكيك في جاهزية المملكة للإشراف على شعائر الحج.

 

بعد سويعات من وقوع حادث التدافع بمنى، الخميس الماضي، أطلق الرئيس الإيراني حسن روحاني، ونائبه الأول إسحق جهانقيري، وعدد من كبار المسؤولين، على رأسهم حميد أبو طالبي مساعد مدير مكتب الرئيس، وحسين أمير عبداللهيان، مساعد وزير الخارجية، تصريحات مشككة في قدرة المملكة على تنظيم شعائر الحج والعمرة، ما اعتبره مراقبون أنه يعكس محاولات طهران في التوسع بمنطقة الخليج العربي، وتحقيق حلم السيطرة على الحرم المكي.

 

إنصاف السعودية

 

وفي غمرة هذا التصريحات الإيرانية، التي تصب كلها في اتجاه «انتقاد المملكة»، خرجت أصوات إيرانية عاقلة تنصف السعودية، وترد إليها اعتبارها، فق دعا محمد هاشمي مسؤول مكتب الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، إلى عدم إلقاء اللوم على المسؤولين السعوديين في هذا الحادث، وعدم استباق نتائج التحقيقات بهذا الخصوص.

13920308125732164597494

وقال «هاشمي» في تصريح لوكالة «فارس» للأنباء: «من الصعوبة بمكان أن نصدر أحكاما في مثل هذه القضايا، فعندما هطلت 8 مليمترات من الأمطار في طهران لقي العديد حتفهم، إلا أن ذلك ليس دليلًا كافيًا لنحكم من خلاله».

 

وأضاف: «نحن لا نستطيع أن نقول من هو المسؤول بل يجب البحث عنه، لأنه بمجرد وقوع حادث في بلد ما، لا يحق لنا أن نوجه أصابع الاتهام إلى المسؤولين في تلك الدولة».

 

مخالفات حجاج إيران

 

وكشف مسؤول في مؤسسة مطوفي حجاج إيران، أن قرابة 300 حاج إيراني «خالفوا تعليمات التفويج المحددة»؛ ما تسبب بحادثة التدافع في شارع 204 بمشعر منى، وهو ما يؤكده سقوط 131 من حجيج إيران ضمن ضحايا حادث التدافع.

المسؤول الإيراني، قال، في حديث لصحيفة الشرق الأوسط: «إن تفاصيل المخالفة بدأت عندما تحركت هذه المجموعة من مزدلفة صباح الخميس مباشرة لرمي الجمرات، ولم تنزل في المخيمات المخصصة لها كما هو معمول به لعموم الحجاج؛ لوضع أمتعتهم والانتظار لموعد التفويج، ومن ثم توجهوا بعكس الاتجاه في شارع 204».

fb33b6ed-0d54-47e6-af42-403771e25da2_16x9_600x338

المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، أضاف أن هذه المجموعة المكونة من نحو 300 حاج إيراني، لم تنتظر انتهاءها من رمي جمرة العقبة، وفق التعليمات التي تطالب بالانتظار في المخيم حتى الموعد المحدد، وقررت العودة في الاتجاه المعاكس، ما تزامن مع خروج بعثات أخرى حسب جدولها الزمني المخصص لرمي الجمرات، ونتج عن ذلك اصطدام مباشر مع الكتل البشرية.

وكان المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، أعلن أن الأسباب الأولية للتحقيقات في حادثة التدافع والزحام التي حدثت صباح الخميس في مشعر منى، تكمن في تعارض حركة الحجاج المتجهين مع الشارع ٢٠٤ مع حركة الحجاج على الشارع ٢٢٣ ما تسبب في التزاحم والتدافع وسقوط عدد كبير من الحجاج.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.