«هادي» يعود إلى «عدن».. وإلزام الأطراف اليمنية بـ«اتفاق أُممي» (خاص)

«هادي» يعود إلى «عدن».. وإلزام الأطراف اليمنية بـ«اتفاق أُممي» (خاص)

أيمن فرج

شارك

بعد غيابه عن بلاده قرابة ستة أشهر، وصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم، إلى مدينة عدن المحررة من قبضة الميلشيات الحوثية وسط التقدم العسكري على الأرض، ليؤكد على نجاح جهود «التحالف العربي» بقيادة السعودية، في إعادة الأمل والاستقرار بالدولة العربية الشقيقة.

وكان الرئيس «هادي» قد غادر عدن في مارس/ آذار، متوجهًا إلى السعودية، في ظل زحف المتمردون الحوثيون صوب المدينة. لكن بدعم من «التحالف العربي»، خرجت الميليشيات الحوثية المسلحة من عدن وكثير من المناطق الأخرى جنوبي اليمن.

وسبق عودة «هادي» إلى عدن، رئيس الوزراء اليمني «خالد بحاح»، وعدد من وزرائه إلى المدينة ذاتها، الأسبوع الماضي.

الكاتب الصحفي اليمني عبد الله اسماعيل أكد لـ«السعودي» على أن عودة الرئيس «هادي» إلى «عدن»، بعد أسبوع من عودة نائبه خالد بحاح والحكومة إلى المدينة، تشير إلى سيطرة الشرعية اليمنية على زمام الأمور، وستجعلهم أكثر قربًا من الوضع العسكري والميداني، ما يُعجل بتحرير العاصمة صنعاء في القريب العاجل.

تحرير مأرب

على جانب آخر، أفادت مصادر إعلامية يمنية لـ«السعودي» بتوالي الانتصارات في جبهات القتال بـ«مأرب» شرق اليمن، اليوم الثلاثاء، وأفادت بمقتل 26 حوثيًا، وإحراق 14 آلية عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية المسلحة، بالتزامن مع قصف مواقع للحوثيين في جبهة الجفينة، الذي يحلق بكثافة في سماء المنطقة على فترات متباينة، من أجل شل حركة الحوثيين.

اتفاق سياسي

في سياق متصل، نقلت صحيفة «البيان» الإماراتية، عن مصادر سياسية رفيعة في اليمن، قولها إن مساعي دولية تقودها الأمم المتحدة باتت قريبة من إبرام اتفاق سياسي، يُلزم المتمردين الحوثيين وقوات «صالح» بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 من دون أية شروط، والإقرار بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، على أن يعقب ذلك اتفاق لوقف إطلاق النار.

مصادر سياسية يمنية رفيعة، أكدت لـ«البيان»، أن مختلف الأطراف السياسية اليمنية أبدوا مرونة كبيرة في المضي نحو خيار تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، ومن المنتظر أن تتمكن هذه الأطراف خلال الأيام المقبلة من التوصل إلى الصياغة المناسبة لتنفيذ ذلك القرار.

ووفقًا لما ذكرته المصادر، فإن الأطراف الدولية أكدت حرص المملكة العربية السعودية والتحالف العربي على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، وعودة الشرعية، وإيقاف الحرب التي تسبب المتمردون الحوثيون في إشعالها، والالتزام بإعادة إعمار ما دمرته الحرب، ومساعدة اليمن على تجاوز آثارها، وبناء دولة حديثة لكل مواطنيها بمختلف توجهاتهم، يسودها النظام والقانون.

فيما توقعت الصحفية والناشطة اليمنية «سمر قائد»، في حوار لـ«السعودي» حدوث لقاء مباشر مع الحكومة والحوثيين، وفقًا للمساعي الأممية؛ للخروج باتفاق ملزم لجميع الأطراف. وأكدت أنه تجري حاليًا مشاورات في مسقط، وسط ضغوط أممية؛ لتسوية الأوضاع دون اجتياح صنعاء عسكريًا، وإقناع الحوثيين بالتفكير في اتفاق سياسي.

 

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.