اتهامات لقطر بتمويل “داعش”.. والجزيرة تُصمم على “الدولة الإسلامية”

قطر.. لفظ تكرر خلال الأيام القليلة الماضية، في كثير من الأخبار والتقارير الإخبارية، وخاصة بعد ما شهدته العاصمة الفرنسية، باريس، من حادث مؤلم في الجمعة الماضية.

جاء ذكر دولة قطر، في أكثر من موضع له علاقة بالتنظيم الإرهابي، داعش، ذلك التنظيم الذي أصبح هدفًا تتصارع قوى العالم في البحث عنه، للقضاء عليه. الأمر الذي اتضح جليًا مع تقرير نشرته شبكة “دويتشة فيلة” الألمانية، يشير إلى نتائج تحليل مراقبة عدة حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي، تويتر، والتي تؤيد “داعش”، أو تتعاطف معه،  لينكشف أن قطر تمثل أكبر حاضنة لحسابات تغرد لصالح “داعش” في العالم العربي والإسلامي.

وكان كثير من نشطاء الشبكة العنكبوتية، إلى جانب العديد من كبار قراصنة الإنترنت، قد كثفوا حملاتهم ضد “داعش” وأنصاره في العالم لكشف حاساباتهم على تويتر، لتأتي حصيلة الأيام الأولى من الحملة بالكشف عن أكثر من 5500 حساب يغرد لصالح “داعش” ومؤيديه. كما أكدت صحيفة “دي فيلت”، الألمانية، خلال الأسبوع ذاته أن النسبة الأكبر لحسابات تويتر التابعة لأنصار أو مؤيدي التنظيم الإرهابي على مستوى العالم العربي والإسلامي كانت من نصيب قطر.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، ولكن تحدث المغردون الخليجيون عبر تويتر، حول تصميم قناة “الجزيرة” القطرية، على نعت التنظيم الإرهابي، داعش، بتنظيم الدولة الإسلامية، في كثير من  التقارير الإخبارية التي تُذاع عليها، واستمرار ذلك حتى خلال متابعات حادث باريس الغادر، وإلى يومنا هذا، في الكثير من الموضوعات، والمانشيتات حتى على موقعها الإخباري، وحتى في تقريرها الأخير حول خلية داعش التي تم اكتشافها في الكويت، نعتت التنظيم بـ”الدولة الإسلامية”، ما أثار تساؤل الكثير من المغردين عبر تويتر: إلى متى ستكتب الجزيرة “الدولة الإسلامية”؟!

في هذا الصدد لاحظنا أيضًا تفاعل حسابات بعض المؤيدين والموالين للتنظيم الإرهابي، على تويتر، فهم يوجهون رسائل غير مباشرة للقناة باعتبارها الأكثر ترويجًا لأخبارهم وبياناتهم، ويقومون بنشر أخبار وروابط لموقعها الإلكتروني.

في سياق مُتصل نشرت صحيفة “دايلي صباح” التركية، أول أمس الأربعاء خبرًا حول القبض على ناقل أموال لداعش في تركيا، والذي أعلنت الاستخبارات أنها توصلت إلى أنه كان ينوي نقل أموال من موالين للتنظيم بقطر، إلى سوريا، عبر الأراضي التركية.

يذكر أنه على الرغم من تداول اسم “قطر” كثيرًا، بعد حادث، باريس، وإشارة عدة تقارير وأخبار إلى علاقاتها بـ”داعش” حتى ولو بشكل غير مباشر؛ إلا أن العمليات الإرهابية لم تمسها حتى الآن، لا من قريب أو من بعيد، على عكس عدة دول تعرضت لأعمال إرهابية غادرة أودت بحياة الكثيرين.